الضفة المحتلة - الرسالة نت
يستعد جيش الاحتلال الصهيوني لتعزيز قواته حول البلدات الفلسطينية بالضفة المحتلة بعد أسبوعين، وذلك مع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية.
وقالت مصادر صهيونية أن الاستعدادات تأتي في أعقاب دعوات فلسطينية في الأسابيع الأخيرة لتنظيم "يوم غضب" في كافة أنحاء الضفة المحتلة وقطاع غزة، يتخلله تنظيم مظاهرات ومسيرات في ذكرى "يوم النكبة" في الخامس عشر من أيار/ مايو القادم، تحت شعار إنهاء الانقسام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن استعدادات جيش الاحتلال تأتي في أعقاب الدعوة لتنظيم "يوم غضب" و"انتفاضة ثالثة"، وذلك بتأثير الثورات العربية.
ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إن الجيش لا يستطيع تقدير حجم الأحداث، وما إذا كانت ستخرج عن نطاق المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية، إلا أن الجيش يستعد لإمكانية أن يحاول آلاف الفلسطينيين التوجه باتجاه إحدى المستوطنات في الضفة أو باتجاه جدار الفصل العنصري أو السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة.
وجاء أن جيش الاحتلال ينوي وقف تدريبات قسم كبير من الوحدات النظامية، بعد أسبوعين، لنشرها في مواقع الاحتكاك المحتملة في الضفة الغربية، بعد تدريبهم على استخدام وسائل تفريق المظاهرات. وسيتم أيضا تعزيز قوات ما يسمى بـ"حرس الحدود" المختصة بـ"تفريق المظاهرات".
كما جاء أن جيش الاحتلال قلّص في السنوات الأخيرة، بعد الحرب العدوانية على لبنان، قواته النظامية في الضفة الغربية لصالح زيادة التدريبات الطويلة والمركبة.
وبحسب "هآرتس" فإن جيش الاحتلال يأمل أن تقوم أجهزة السلطة بمنع خروج المتظاهرين إلى خارج البلدات الفلسطينية مثلما حصل في السابق.
وأشارت في الوقت ذاته إلى أن ما يسمى بـ"قيادة المركز العسكرية" تستعد لسيناريوهات أخرى تمتنع فيها أجهزة السلطة عن التدخل لمنع وصول آلاف الفلسطينيين إلى جدار الفصل أو إلى إحدى المستوطنات.
وضمن استعداد جيش الاحتلال فقد تم وضع "خطوط حمراء" تشتمل محاور المواصلات المركزية في الضفة الغربية وجدار الفصل والسياجات المحيطة بالمستوطنات.
وبحسب "هآرتس" فإن جيش الاحتلال منتبه إلى حقيقة أن وسائل إعلام وطواقم تصوير سترافق المظاهرات، وبالتالي فهو سيحاول تجنب سفك الدماء التي من شأنها أن تتسبب بـ"موجة عنف جديدة في الضفة الغربية".
وأضافت أن جيش الاحتلال يتابع عن كثب نشاط مجموعات فلسطينية في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك، وذلك بهدف بناء تصور لما يمكن أن يحصل وأين.