قائمة الموقع

تفاصيل مقتل زعيم القاعدة بن لادن

2011-05-02T06:13:00+03:00

الرسالة نت - وكالات

كشفت مصادر أمريكية أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقتل برصاصة في الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه، خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.

وذكر المسؤول أن ثلاثة رجال قتلوا أثناء العملية بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع، ونفى سقوط أي ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.

وتواجد "الفريق الأمريكي الصغير"، في المجمع الفاخر في منطقة "أبوتاباد"، وتبعد 60 ميلاً شمالي العاصمة الباكستانية، زهاء أربعين دقيقة، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكي في العملية.

وكان مصدر عسكري أمريكي آخر  كشف أن عناصر من القوات الأمريكية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها.

وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.

ويذكر أن مسؤولاً أمريكياً لفت إلى أن زعيم القاعدة قتل بطلق ناري في الرأس

وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.

وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها.

وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.

وعلمت قلة من المسؤولين الأمريكيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام.

وذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية سوف تتعامل مع جثة بن لادن التي تتحفظ عليها.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد في كلمة له تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.

كيفية رصد مكان بن لادن

أفادت مصادر أمريكية أن واشنطن أدركت إمكانية اختباء بن لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام، وفي فبراير/شباط أكدت المعلومات المتوفرة إمكانية التحرك لاقتناصه.

وفي منتصف مارس/آذار رأس الرئيس الأمريكي سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني، ومع تأكيد أخر معلومات وردت في 19 و28 إبريل/نيسان الماضي، أعطي أوباما الضوء الأخضر للعملية، الجمعة. 

وأثار المجمع الفخم، الذي أقام به بن لادن وزوجته الصغيرة وعدد من أعضاء العائلة، وأحاطت به أسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 إلى 18 قدم على رأسها أسلاك شائكة، الشكوك، فالإجراءات الأمنية كانت صارمة حتى النفايات كانت تحرق ولا توضع في المكان المخصص لجمعها.

وخلص المحققون  إلى أن المجمع الذي بني خصيصاً لإيواء شخصية ذات أهمية بالغة،  ليس سوى مخبأ بن لادن.

رعب في أمريكا بعد مقتل بن لادن

الرئيس الامريكي باراك أوباما دعا الامريكيين في وقت مبكر اليوم الاثنين الى اليقظة حتى بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، محذرا "من أنه في حين انه لا توجد تهديدات محتملة معروفة فان خطر الهجمات لا يزال قائما".

ولم تصدر وزارة الامن الداخلي ولا مكتب التحقيقات الاتحادي اي تحذير بتهديد محتمل أو وشيك في اعقاب انباء مقتل بن لادن في باكستان ولكن من المرجح تعزيز الامن خشية رد انتقامي محتمل.

وقال أوباما في بيان على التلفزيون معلنا أن القوات الامريكية قتلت بن لادن "لا شك ان القاعدة ستواصل الهجمات ضدنا. يجب علينا أن نظل متيقظين في الداخل والخارج."

ويقول خبراء انه في حين ان بن لادن ينظر له كزعيم للقاعدة الا انه ضعف ليصبح زعيم بلا قوة حقيقية بسبب اختبائه من القوات الامريكية.

ومن ناحية اخرى اخذ منتمون لجماعته المسلحة زمام المبادرة في شن هجمات.

وكانت معظم الهجمات على المصالح الامريكية على يد جناح القاعدة في اليمن في شبه الجزيرة العربية.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن محاولة في أكتوبر تشرين الاول لإرسال قنابل معبأة في خراطيش حبر على متن طائرات شحن متجهة الى الولايات المتحدة. وجرى اعتراضها ولم تنفجر.

ودعم ايضا جناح القاعدة في شبه الجزيرة العربية المحاولة الفاشلة لرجل نيجيري يوم عيد الميلاد في 2009 في تفجير قنبلة اخفاها في ملابسه على متن طائرة أمريكية في طريقها لديترويت قادمة من امستردام.

وقال خوان زاراتي الذي شغل منصب نائب مستشار الامن القومي لمكافحة الارهاب في فترة رئاسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش "هذا لا يضع حدا للتهديد الارهابي للولايات المتحدة ولكنه نهاية لفصل رئيسي في الحرب على الارهاب."

واضاف زاراتي المستشار البارز الان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "قد يكون هناك تصعيد للتهديدات في البداية وهناك عناصر أخرى من تنظيم القاعدة لا تزال خطيرة.

اخبار ذات صلة