الرسالة نت-كمال عليان
بين اليافطات الكبيرة وأعلام فلسطين ورايات الفصائل بكل أطيافها المنتشرة في كافة أرجاء ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة كان الشاب علاء حمدي (25عاما)، يهتف بالشعارات المرحبة بإنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح.
ومن بين الشعارات التي يهتفها المئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرات عفوية في شوارع غزة ابتهاجا بالمصالحة "الشعب يريد انهاء الانقسام"، " يا فتح و يا حماس فلسطين هي الأساس"، "حماس وفتح ايد واحدة"، وغيرها الكثير من الشعارات والأعلام الفلسطينية التي زينت المكان وكأنه يوم عرس وطني كبير.
"لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية" هكذا يصف علاء لـ"الرسالة نت" حالة الفرحة التي أصابته وعدد كبير من الشباب بعد أن اتفقت حركتا فتح وحماس على انهاء الانقسام وانجاز المصالحة .
وأقيم اليوم الأربعاء في القاهرة احتفال كبير توّج المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل وقادة الفصائل الأخرى.
وعلى وقْـع هتافات المواطنين والاناشيد الوطنية التي كانت تصدح في المكان يحمل الشاب العشريني خالد قرموط رايتي حماس وفتح، ملوحا بها أمام كل المارين من هناك.
"نحن نعيش في لحظات عظيمة من تاريخ الشعب الفلسطيني"، عبارة لا يملّ قرموط من ترديدها على الدوام، وخصوصاً وهو يصف جهود حركته التي ينتمي اليها 15 آذار التي نزلت إلى الشوارع في مسيرات ضخمة لإنهاء الانقسام.
وكان المئات من طلاب الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة قد خرجوا ظهر الأربعاء بمسيرة عفوية تجمعت في ساحة الجندي المجهول ولاقت إقبالا شعبيا واسعا من قبل المواطنين وحماية من قبل رجال الشرطة .
وبينما كان يحمل علم فلسطين ويلوح فيه عاليا على وقع الأناشيد الاسلامية والأغاني الوطنية المنطلقة في المكان قال المواطن محمد أحمد :" فلسطين اكبر من كل الفصائل والحمد لله رب العالمين انو جمعنا وادعو الفصائل ان يتوحدوا على طول وينهو كل المشاكل"، داعيا الجميع لصون الاتفاق وتنفيذه على ارض الواقع.
وانطلق الحفل العفوي بالمصالحة الفلسطينية بحضور قيادات الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، والعديد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي من حركتي فتح وحماس، وعدد من المسئولين وكبار الشخصيات وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية، والمئات من المشاركين.