الرسالة نت – محمد بلور
تدور عجلة الحياة في شوارع وأسواق قطاع غزة بإيقاع مختلف ممزوج بأحلام التوصل لمصالحة حقيقية بين حركتي فتح وحماس.
المارّ في شوارع القطاع وأزقة المخيمات يستمع بوضوح لأصوات التلفاز والراديو المثبتة على القنوات الإخبارية لنقل وقائع إتفاق المصالحة في القاهرة .
الشباب انصرف نصفهم للاحتفال في الشوارع مستبقين الصور الأولى الواردة من القاهرة أما النصف الآخر فيعكف على برامج الانترنت لمتابعة الأخبار والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعية ومنتديات التواصل.
الرسالة نت نزلت إلى الشارع والتقت بعدد من المواطنين واستمعت إلى توقعاتهم وآرائهم بالمصالحة المرتقبة
أحلام صغيرة
يجلس تاجر النقود أبو ناصر وسط زحام السوق مطرقا رأسه المشغول بسؤال قديم "هل يفعلونها هذه المرة ويتفقون ؟!" .ويأمل أبو ناصر أن تكلل جهود الطرفين بالنجاح وأن تنتهي اللقاءات بإبرام اتفاق مصالحة حقيقي يخدم الشعب الفلسطيني .
وأضاف:" نتطلع للوصول لاتفاق مصالحة حقيقي في الضفة وغزة والإفراج عن المعتقلين السياسيين وألا تكون المصالحة فقط للإعلام بل يلتزم كل طرف بواجباته" .وحول المطلوب لنجاح المصالحة أوضح أن على الحركتين التخلي عن المصالح الحزبية وتقديم مصلحة الوطن على أي مسألة.
وطالب الحركتين ألا يتنازلوا عن الحقوق التاريخية والحق الشرعي في فلسطين من البحر إلى النهر .من خلف صناديق الفاكهة برز التاجر كامل البش مستبشرا بالخير الذي ستحمله الساعات القادمة –كما قال .
واستطرد مجيبا عن سؤال أحد زبائنه قبل أن يضيف: "أتوقع أن يكون لمصر دور كبير ومؤثر وتتحقق المصالحة" .وحول مستقبل تجارته هزّ رأسه متوقعا أن تنعكس المصالحة على تحسن التجارة بعد فترة ركود طويلة .
وأضاف: "نتمنى أن تفتح معابر قطاع غزة وأن ينعكس ذلك إيجابا على حركة البيع والشراء" .
جمع الشمل
اصطبغت أحاديث المارة منذ الصباح بالسؤال عن المستقبل المشرق الذي يرجوه الجميع ورغبة تحسن مقدرات الحياة اليومية .ويأمل المواطن أبو أيوب أن تجمع المصالحة الشمل في الضفة وغزة وأن يكون الصلح ناجما عن تصالح القلوب أولا .
وأضاف: "شعبنا يتوق منذ زمن للمصالحة والحكم العادل بما يرضي الله". أما المواطن أبو أنس فبدا مرهقا وهو يحمل أكياسا الخضروات والفاكهة فقد انتهى للتو من جولة تسوق صباحية .واستبشر بالمستقبل موضحا أن حركتا حماس وفتح فهمتا الدرس ووصلتا لقناعة بضرورة إتمام المصالحة.وأضاف: "يكفي شعبنا ما يعاني من انقسام وويلات الاحتلال العالم كله يتغير لذا من الأولى أن نلتفت الآن دون تأخير لقضيتنا وحياتنا اليومية".
واستحسن أبو أنس الأجواء الإيجابية التي بدأت تسود الشارع منذ أيام مع بدء الحديث عن اقتراب توقيع الاتفاق مؤكدا أن الأيام القادمة ستحمل الأفضل ! .