غزة - الرسالة نت ووكالات
لاقى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح اليوم في العاصمة المصرية القاهرة ترحيبا فلسطينيا وعربيا ودوليا.
ورحب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء بإبرام المصالحة الوطنية الفلسطينية في القاهرة اليوم، التي من شأنها إنهاء الانقسام وتوحيد كلمة الشعب الفلسطيني.
واكد الملك عبد الله استمرار دعم الأردن سياسيا واقتصاديا للشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية".
من جهته، وصف رئيس "القائمة العراقية" رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اتفاق المصالحة بانه "انعطاف تاريخي" وخطوة اولى على طريق تشكيل الحكومة الانتقالية الموحدة.
وقال علاوي في رسالتي تهنئة الى عباس ومشعل اليوم الاربعاء ان "خروجكم اليوم بهذا الاختيار الإيجابي هو دليل نظرتكم الواضحة والثاقبة لأهمية المرحلة التي تمر بها دولة فلسطين الشقيقة، والمنعطف التاريخي الذي يحتاج الى ارادة قوية وحازمة، ليس على صعيد الدولة الفلسطينية فحسب وانما في المنطقة والعالم".
واضاف "اتقدم لكم بالتهنئة وابارك لكم الاتفاق الذي تم بينكم (فتح) وبين حركة حماس والذي هو الخطوة الاولى لتشكيل الحكومة الانتقالية الموحدة بإذن الله تحت قيادتكم الرشيدة".
من جانبه، رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري بالمصالحة، وقال إن التوقيع على اتفاق المصالحة خطوة مباركة في المسار المطلوب لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل حماية وحدته الوطنية وإقامة دولته المستقلة".
وأوضح أن الاتفاق يضع حدا لمسلسل الانقسام والخلافات ويوفر أسباب الانتقال نحو مرحلة جديدة من العلاقات، ترتكز إلى الحوار الداخلي وتؤسس لنشوء سلطة فلسطينية موحدة وحقيقية تكون قادرة على مواجهة التحديات والضغوط الإسرائيلية.
وقال "إن الحكومة اللبنانية، التي تعبر عن ترحيبها بتوصل الأخوة الفلسطينيين إلى هذا الاتفاق، تؤكد على وجوب توفير الرعاية العربية الكاملة له، وتدعو المجتمع الدولي إلى التجاوب مع متطلبات الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة للانقضاض على هذه الوحدة وتعطيل مفاعيل الاتفاق".
وأشادت وزارة الخارجية والتخطيط بدور جمهورية مصر العربية في اتمام توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام، وقالت الوزارة ان مصر تستحق الثناء لقيامها بالدور الفاعل في استعادة الوحدة الوطنية بعد مرور 4 أعوام من الانقسام الفلسطيني.
بدورها، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن الاتفاق بين الطرفين بمثابة خطوة أولى لبناء ما تم هدمه خلال الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن المصالحة تتطلب تنفيذا فعليا لكل بنودها، للوقوف بقوة أمام التحديات الداخلية والخارجية وأولها تحدي الاحتلال.
ونفت الوزارة في ذات السياق وجود أي معتقل سياسي في سجونها، منوهة إلى أن سجونها مشرعة للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان.
أولوية فلسطينية
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق المصالحة في جلسة حوار وطني شامل يؤكد أن هناك أولوية فلسطينية ورغبة حقيقية في طي موضوع الانقسام هذه المرة.
وجدد عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا تأكيده على موقف حركته خلال جلسات الحوار الوطني الشامل أمس في القاهرة، الداعي لعقد جلسة حوار وطني شامل خلال شهر، تتفق فيها الفصائل الفلسطينية على صياغة استراتيجية فلسطينية تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني.
من جانبها؛ ثمنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدور المصري قيادة وحكومة وشعباً للوصول إلى اتفاق إنهاء الانقسام.
وأكد الأمين العام للجبهة نايف حواتمة على الدور الفاعل الذي لعبته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في انجاز هذا الاتفاق، وتوجه بالتحية الخاصة للحركة الشبابية الفلسطينية الضاغطة باتجاه الوصول للاتفاق.
ودعا حواتمة للإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني بشخصيات مستقلة بالتشاور مع جميع القوى الفلسطينية، والبدء بتشكيل الهيئة العليا في منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع انجاز الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل، وذلك انسجاماً مع ملاحظات الجبهة الديمقراطية والعديد من القوى والفصائل والشخصيات الوطنية.
يتبع...