القدس - خاص بالرسالة نت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وقائدنا محمد بن عبد الله.
أولاً نتكلم عن مجموعة حماس والتي لم تكن بارتباط مع الجهاز العسكري للحركة "كتائب القسام"، ولكن هذه المجموعة المكونة من المجاهدين سليم إسحاق الجعبة والأخ بسام إدريس والأخ بدر الحرباوي كانت مجموعة نشيطة جدا داخل القدس ونفذت عدة عمليات ضد الاحتلال من مستوطنين وجنود، وكان أبرزها عملية إلقاء قنابل حارقة على جمع مستوطنين في الشطر الغربي لمدينة القدس، وأسفرت العملية عن إحراق مقهى وإصابة بعض المستوطنين إصابات مباشرة، وقامت المجموعة بإحراق العديد من المحال التجارية والمباني، والتسبب بأضرار مادية جسيمة.
وتم اعتقال المجموعة في بداية شهر أيلول عام 1993، وحكمت المحكمة المركزية عليهم بأحكام متفاوتة:
1. الأخ سليم الجعبة "أبو خالد" من حي الثوري، وحكمت عليه بالسجن 17 عاما، وأفرج عنه قبل أشهر.
2. بسام إدريس "أبو جعفر" من حي الثوري، وحكمت عليه بالسجن 16 عاما وأفرج عنه قبل أكثر من عام، ثم أعيد اعتقاله مؤخراً.
3. بدر الحرباوي، من حي الثوري وحكمت عليه بالسجن 15 عاما وأفرج عنه قبل أكثر من عام.
* مجموعة القدس القسامية: وكان على رأسها الشهيد إسلام أبو ارميلة أحد سكان العيزرية، وهو أول شهيد لكتائب القسام في القدس المحتلة، واستشهد على بوابة معبر "إيرز" في ليلة القدر وهو ينقل السلاح والشهيد إبراهيم سلامة، وعمل بعد خروجه من المعتقل مع كتائب القسام في مدينة الخليل، مع القائد الشهيد جهاد غلمة.
وكان عمل الشهيد إسلام أبو ارميلة بنقل المطاردين والأسلحة بين أجزاء الوطن وكان له دور بارز في تنفيذ بعض العمليات ضد الجنود والمستوطنين ورصدها، واستشهد أبو ارميلة يوم مجزرة الحرم الإبراهيمي – الخليل.
* مجموعة حماس المقدسية: وتم تشكيلها عام 1994 بقيادة معتصم أبو ارميلة من سكان حي بيت حنينا وهو من تلاميذ الشهيد محيي الدين الشريف وعضوه محمد ثلجي، هذه المجموعة لم تستطع التواصل مع الجهاز العسكري "كتائب القسام"، وقد حاول الأخ الحبيب معتصم هو وأبناء مسجد بدر في بيت حنينا أسر جندي إسرائيلي، وحاولت المجموعة أكثر من مرة دون فائدة، وتم اعتقال أبناء المجموعة بعد العثور على جثة الجندي الإسرائيلي المخطوف والمقتول داخل أحراش قرية بيت حنينا، وتم اعتقال أفراد المجموعة والحكم عليهم بأحكام بسيطة والإفراج عنهم قبل عام 2000.
* مجموعة إيواء المطاردين: وكان على رأسها الشهيد القسامي المقدسي زهير فراح، وكان لهذه المجموعة دور مميز وشديد الخطورة، حيث طلب منها تشكيل خلية عسكرية لنقل وإيواء وتسليح أخطر مطلوب لدى حركة حماس وكتائب القسام، وهو الشهيد المجاهد عبد المنعم أبو حميد، وهو قائد مجموعة رام الله القسامية، والتي كانت تعمل تحت مسؤولية مجموعة القدس الثانية بقيادة تيسير سليمان، وهذه المجموعة لم تعتقل خلال ضربة شهري أيلول وتشرين أول عام 1993، واستمر القائد خالد الزير بمسؤولية الجهاز العسكري الجنوبي يتواصل مع مجموعة رام الله، وشارك الشهيد أبو حميد والشهيد عبد الرحمن حمدان والأسير علي أحمد العامودي بقتل مسؤول لمخابرات الإسرائيلي في مدينة رام الله والبيرة وإصابة الحراس المرافقين له إصابات خطيرة في 14/2/ 1994.
وبعد تنفيذ العملية استلمت مجموعة القدس نقل وإيواء الشهيد عبد المنعم أبو حميد لفترة زمنية حتى استشهد مع زهير فراح خلال هجوم وكمين للوحدات الخاصة الإسرائيلية في بلدة الرام في شهر أيار من عام 1994 خلال عودتهما من القدس إلى الرام.
* مجموعة القدس للاتصالات داخل الكتائب: وكانت هذه المجموعة بقيادة الأخ المقدسي مؤاب جبارة من سكان حي بيت حنينا، وعضوية محمد الترتير من سكان القدس- كفر عقب، وتم تشكيل المجموعة عام 1994 وربطها بقيادة كتائب القسام في قطاع غزة مع الاخ الحبيب محمد الضيف "أبو خالد" وتم تدريب لمجموعة على استخدام الأسلحة واعتماد نقاط خاصة وسرية من أجل التواصل، استمر عمل المجموعة إلى نهاية عام 1997، وكانت تربط بين أجزاء الوطن، وبإذن الله سوف نفرد حلقة كاملة للحديث عن المجموعة عندما نصل إلى عام 1997.
وبحكم عملي داخل الخلايا الأولى لحركة حماس وعملي داخل مجموعات الاتصال وإيواء الأخوة المطاردين وتنفيذ العمليات العسكرية، أقول وبصدق إن عمل خلايا الاتصالات داخل كتائب القسام من أصعب المهام وأكثرها خطورة، فمثلاً عندما نتكلم عن نقل مطارد أو سلاح أو رسائل أو حتى رصد أهداف لتنفيذ عمليات، يستغرق الامر أحيانا أسبوعاً أو أكثر وشد أعصاب وتأجيل مواعيد وتغيير خطوط الاتصال والتواصل ومواصلات وتغيير هيئات وملابس، كل هذا من أجل نقل قطعة سلاح واحدة أو مبلغ مالي.. وهنا لا أريد الحديث عن تجربتنا لنقل مطارد من قطاع غزة أو من شمال الضفة إلى جنوبها أو العكس، وكانت لنا تجارب نقل أبناء قطاع غزة إلى القدس والضفة الغربية والعكس.
نستودعكم الله دائما وأبدا ونلتقي معكم في الحلقة القادمة مع مجموعة القدس القسامية بقيادة الأخ الحبيب أيمن أبو خليل "أبو حمزة" وأفراد مجموعته.
