قائد الطوفان قائد الطوفان

وكيل وزارة التخطيط يحصل على دكتوراه الهندسة

غزة – الرسالة نت

حصل الباحث المهندس يوسف الغريز على شهادة الدكتوراة من قسم الهندسة الانشائية بجامعة القاهرة المصرية وذلك بعد اعداده بحثاً أكاديمياً بعنوان " التغيرات البعدية والديمومة للخرسانة الانشائية باستخدام الركام المعاد تدويره".

وأخذت الدراسة قطاع غزة كحالة دراسية لإعادة تدوير ركام لمباني المدمرة بعد العدوان الاسرائيلي على القطاع أواخر عام 2008.

وتمثلت مشكلة دراسة الغريز الذي يعمل وكيلاً لوزارة التخطيط في وجود كميات هائلة من حطام المباني المدمرة في قطاع غزة مما قد يتسبب في حدوث مشاكل بيئية واقتصادية واجتماعية بالدرجة الاولى ، حيث هدف هذا البحث إلى دراسة امكانية الحصول على ركام معاد تدويره من حطام المباني المدمرة واستخدامه في صناعة خرسانة  انشائية (باطون) ، ودراسة مدى تأثير ذلك على خواص هذه الخرسانة خاصة على المدى البعيد وذلك بعد اجراء الاختبارات المعملية عليها.

من جهته، أوضح الغريز أن هذه الدراسة التي استغرقت سنوات متواصلة من البحث الدءوب لم تهدف فقط إلى دراسة نتائج اعادة تدوير مادة " الباطون" (الخرسانة) في المباني المهدمة بقطاع غزة فحسب ، بل وأيضاً لمعرفة امكانية خلط المواد الناتجة عن الهدم بمقادير معينة لانتاج أفضل مزيج لاستخدامه في صناعات إعادة التدوير ، حيث أكدت نتائج الدراسة أن أفضل مزيج لذلك هو المكون من الركام الخشن الناتج عن طحن الاجزاء الخراسانية فقط ممزوجاً بالركام الناعم من الرمل الطبيعي.

من جهته أوضح عضو لجنة المناقشة البروفيسور منير محمد كمال أن البحث المذكور يعد واحداً من أهم البحوث التي تمت مناقشتها في الجامعات المصرية ، حيث إنه قدم أفضل صورة للعقول الفلسطينية التي استطاعت أن تبتكر في ظل الحصار وأن تعيد بناء ما دمرته الحرب من خلال تدوير خرسانة البيوت المهدمة بغزة ، وهو ما يؤكد على أن التفكير الابداعي من قبل الكفاءات الفلسطينية ساهم إلى حد ما في تخفيف مشاكل الحصار والحرب.

وأضاف قائلاً:" إن الركام الناتج عن العدوان على غزة كان يشكل "معضلة حقيقة" بالنسبة للعقول المفكرة الفلسطينية التي وجدت أنه يمثل " خطراً بيئياً" حقيقاً فضلاً عن جوانب الخطورة الأخرى لتبتكر هذه العقول في النهاية حلاً ممتازاً وغير مسبوق أنهو من خلاله المشكلة ، واستطاعوا الاستفادة من الركام أيضاَ لاعادة بناء ما دمرته الحرب، برغم كل الظروف الصعبة من ضعف الامكانات المتاحة ونقص الموارد البشرية والمادية.

البث المباشر