الرسالة نت- رائد ابو جراد
أجمع مشاركون في يوم دراسي عقده معهد بيت الحكمة للدراسات والاستشارات في غزة على أن التسريع في خطوات المصالحة الفلسطينية كان نتاجاً للثورات العربية والتحولات في المنطقة.
وأوضحوا أن سقوط نظام مبارك وعودة مصر لمكانتها الطبيعية اثر بشكل سلبي على اسرائيل، مقدرين خسائر الكيان بـ 30 مليار دولار سنوياً.
وأوصى المشاركون في الندوة بتنظيم مزيد من الدورات التي تزيد توعية الشباب، مطالبين باشراكهم في بالمشاركة في الحكم وإصلاح النظم السياسية .
واكدوا أن الشعب الفلسطيني من أكثر المستفيدين من الثورات والتحولات الجارية في المنطقة العربية، مشيرين إلى أن الثورات العربية حدثت نتيجة الظلم والبطش الذي تعرض له المواطن العربي.
بدوره، ثمن الدكتور أحمد يوسف المستشار السابق لرئيس الحكومة الفلسطينية اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن الفلسطينيين استعادوا كثيرا من اللحظات التي افتقدوها طوال السنوات الأربعة الماضية.
وأوضح يوسف أن التغير الحاصل في مصر له انعكاسات كبيرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك كادرا جيدا يتمثل بخريجي الجامعات والذين يتصدرون النقاشات مع الوفود الأجنبية.
وخلال الجلسة الأولى، رأى المحلل السياسي الدكتور ابراهيم ابراش أن العالم العربي يشهد تطورات شعبية وجماهيرية واسعة النطاق، ستصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
من جهته، أكد الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية أن الثورات أصبحت نموذجاً للتحرر من الاستبداد والظلم ، مبيناً أن الشعوب هي التي باتت تفرض المعادلة من جديد.
ولفت حمد إلى أن المصالحة الفلسطينية شكلت بوصلة للحالة العربية، لافتا إلى أنها ستخرج من برنامجها الفصائلي لتتجه نحو البرنامج الوطني.
ودعا وكيل وزارة الخارجية إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني لإدارة ملف الصراع مع الاحتلال وترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتفعيل الثقافة الشعبية والشبابية المطالبة بإنهاء الانقسام.
وكما طالب الفلسطينيين بصياغة برنامج وطني ووضع إستراتيجية ورؤية واحدة لتحقيق المشروع الوطني الواحد، وقال "يجب إيجاد البوصلة الحقيقية للدولة الفلسطينية ليقف العالم بصفنا".
من جانب آخر، طالب صالح النعامي المتابع للشأن الإسرائيلي، بعدم المراهنة على الدول العربية حاليا لأنها تعيش عملية تحولات كبيرة ، داعيا لتسوية الخلافات الفلسطينية الداخلية.