قائمة الموقع

الضفة.. مسيرات لحماس ابتهاجا بالمصالحة

2011-05-06T10:57:00+03:00

الضفة المحتلة – الرسالة نت

خرج بعد ظهر اليوم الجمعة المئات من المواطنين بالضفة المحتلة في مسيرات حاشدة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية حماس ابتهاجًا بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وشهد مدينة رام الله تجمعات كبيرة من المواطنين من أنصار الحركة يتقدمهم نواب حماس وقيادات من حركة فتح، حيث انطلقت المسيرة من مسجد البيرة الكبير عقب صلاة الجمعة باتجاه دوار المنارة وسط المدينة.

ورفع المئات الأعلام الفلسطينية، مثمنين جهود الحركتين "فتح وحماس" في إنهاء الانقسام الفلسطيني، والعودة من جديد للوحدة الوطنية، الهادفة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

من جهته أكّد النائب عبد الجابر فقها أن الضفة تريد أن تلامس ثمرات اتفاق المصالحة من خلال الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين إلى وظائفهم ووقف ما يسمى بالمسح الأمني الذي حرم الآلاف من أبناء الشعب من أرزاقهم، وكان من أبرز الهتافات في المسيرة: " الشعب يريد إخراج المعتقلين ".

وردد الشبان بقوة هتافات متعددة تؤكد موقف حركة حماس من المصالحة وتمسكها بخط المقاومة، مطالبين بتسريع خطوات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.

وتوجه المشاركون في المسيرة إلى خيام الاعتصام المطالبة بإنهاء الانقسام في دوار المنارة برام الله، يتقدمهم عدد من قادة حماس.

وكان أبو كويك قد أكد خلال خطبته على ضرورة التنفيذ الأمين لاتفاق المصالحة، مشددًا على أن إرادة الحركة الإسلامية قوية لتحقيق المصالحة وطيّ صفحة الانقسام.

كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أجل تعزيز حالة الفرح الشعبي بتوقيع الاتفاق، حسب تعبيره.

أما في مدينة الخليل فقد شارك المئات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنواب الإسلاميون في مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مسجد الحسين إلى دوار المنارة وسط المدينة، حيث تجمهر المشاركون مرددين الهتافات ورافعين شعارات مطالبة بالمصالحة بشكل عاجل وإطلاق سراح المعتقلين.

وتقدم المسيرة التي رفعت فيها الرايات الخضراء والإعلام الفلسطينية عدد من النواب عن المحافظة.

وفي كلمة للقيادي البارز الدكتور عدنان تبانة وجّه رسالة خاصة قال فيها "رسالتنا للرئيس عباس والقائد مشعل أنّ أهل الخليل والضفة يريدون تطبيق الاتفاق وإعادة المعتقلين السياسيين إلى بيوتهم"، وكان من أبرز الهتافات التي صدحت بها حناجر المشاركين " ما بنكل وما بنلين.. حتى يخرج المعتقلين ".

وانطلقت في ذات المسار مسيرة نسائية حاشدة، شاركت فيها المئات من نساء وأخوات حركة حماس، تجمعن في الميدان وحملن يافطات وشعارات تبارك المصالحة وتناشد الاخوة في حماس وفتح الاستمرار في انجاز استحقاقات المصالحة.

من جهتها أكّدت النائب سميرة الحلايقة " أنّ الخوف ما زال يسكن قلوب أهل الضفة وأن المصالحة تحتاج إلى المزيد من الإخلاص والعمل الدؤوب من أجل أن ترى النور ".

وألقت إحدى الأخوات، وهي أم لأسير لدى السلطة، كلمة مؤثرة ناشدت فيها المسؤولين في السلطة وعلى رأسهم محمود عباس بالإفراج الفوري عن الأسرى السياسيين حتى تكتمل الفرحة.

وعلق مشاركون على أن استمرار الاعتقالات من أمن السلطة بالخليل أثر على ثقة المواطنين بالمشاركة في المسيرة خشية القمع والاعتقال.

وفي مدينة طولكرم تقدّم المسيرة الحاشدة لحركة حماس النائبين عن الحركة عبد الرحمن زيدان وفتحي القرعاوي، بالإضافة إلى عدد من قيادي الحركة، كما شاركت العشرات من نساء الحركة وسط هتافات دعت إلى الوحدة وتطبيق الاتفاق كان من أبرزها " الشعب يريد تطبيق الاتفاق".

وأكّد زيدان أن الشعب هو الضامن الرئيس لتنفيذ اتفاق المصالحة على الرغم من كل الجهود التي يبذلها البعض لتعطيل الاتفاق.

أما النائب عن حركة حماس بمحافظة جنين إبراهيم دحبور، فقد هنأ الشعب الفلسطيني على إنجاز الاتفاق، وأكد على أنّ مسيرات اليوم تعتبر كسراً لحاجز الخوف والأيام القادمة ستشهد الأفضل.

وشهدت مدن أخرى كالبيرة وبيت لحم والقدس مسيرات مماثلة وسط مشاركات واسعة من المواطنين.

اخبار ذات صلة