الرسالة نت - وكالات
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة للجزيرة نت أن الخارجية المصرية تجري مع جهاز المخابرات محاولات حثيثة لإعادة ملف تبادل الأسرى بين (إسرائيل) وحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الواجهة، عقب توقيع اتفاق المصالحة بين حماس وحركة التحرير الوطني فتح.
وقالت المصادر إن الخارجية المصرية تدير ملف ترويج القضية بالخارج، وخاصة الولايات المتحدة، باعتباره استحقاق ما بعد المصالحة الفلسطينية، عقب تطمينات تلقتها من حماس حول رغبتها في إتمام الملف وأنها تقود اتصالات مع عواصم أوروبية لتحريك الملف.
وأشارت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها إلى أن جهاز المخابرات أتم كتابة صياغة ترتضيها حماس لإتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، وستقدمها إلى (تل أبيب) عبر وسيط –قد يكون إسرائيلياً- سيصل القاهرة خلال أيام.
وأوضحت المصادر أن الحديث عن الصفقة كان مدار بحث بين قيادات حماس والمخابرات المصرية خلال الأسبوع الأخير، الذي سبق توقيع اتفاق المصالحة، وأنه أيضاً أثير في سياق اللقاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي تم بالقاهرة.
وفي الأثناء، أكدت المصادر أنه جرى الاتفاق بين حركتي حماس وفتح على استمرار التهدئة الفصائلية مع (إسرائيل)، ضمن التوافق الوطني الشامل الذي أبرمته حماس سابقاً.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية بالعربية أن يتسحاق مولخو، وهو موفد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيصل القاهرة اليوم الأحد للاجتماع بالقيادة المصرية، بينما يرفض ديوان نتنياهو الحديث عن الموضوع.
وقالت الإذاعة إن مولخو سيبحث ملفات شاليط والمصالحة والجهود لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى جانب مسألة وقف تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة.