قائمة الموقع

وزير الزراعة يعلن عن مشاريع إغاثية للصيادين

2011-05-09T17:14:00+03:00

غزة-الرسالة نت

أعلن وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا، عن جملة مشاريع إغاثية وتنموية تنفذها الوزارة لخدمة الصيادين الفلسطينيين وتطوير قطاع الصيد البحري في قطاع غزة.

وأوضح أنه سيتم مطلع الأسبوع القادم تسليم 50 مركباً للصيادين الذين فقدوا مراكبهم خلال الأعوام الماضية نتيجة الاعتداءات الصهيونية، مبيناً أن40مركباً سوف تعطى للصيادين الذين صادر الاحتلال مراكبهم و 10 مراكب أخرى لأفقر فقراء فلسطين.

وأشار إلى أن الوزارة أثرت التعجيل في تسليم المراكب للصيادين حتى يتسنى لهم العمل والاستفادة منها  في موسم السردين الحالي، لافتاً إلى أن مشروع إنشاء مراكب الصيد يأتي ضمن برنامج ممول من البنك الإسلامي-مجلس التعاون الخليجي وتنفيذ مؤسسة التعاون .

وذكر أن هذه المساعدة العاجلة للصيادين تأتي ضمن برنامج أوسع ترعاه وزارة الزراعة وتنفذه مؤسسة التعاون، ويتضمن المشروع –حسب الأغا- إنشاء حوالي60مخزناً للصيادين في مرسى غزة وخان يونس، وإعادة صيانة نحو100لنش  للصيادين، وإنشاء حسبة للسمك في ميناء خان يونس وبناء جزء من صور الميناء وكذلك توزيع عدد من أجهزة gps لتحديد الموقع، إضافة إلى توزيع عدد من أنواع الشباك على الصيادين.

جاء إعلان الوزير الأغا عن المشاريع التي تنفذها الوزارة للصيادين خلال حفل نظمته جمعية دار الكتاب والسنة لتوزيع مساعدات نقدية على المزارعين بتمويل من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في دولة قطر، وذلك يوم الأثنين9-5-2011بمركز رشاد الشوا بغزة.

ووجه الأغا باسم الحكومة الفلسطينية الشكر لدولة قطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعب، مثنياً على الدور الكبير والدعم السياسي والاقتصادي الذي تقوم به في خدمة ورعاية مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة لم تكن بمعزل عن ما تفعله الجمعيات الخيرية وخاصة جمعية دار الكتاب والسنة لخدمة شرائح مهمة داخل المجتمع الفلسطيني، منوهاً أن الوزارة  ستبقى لهم عوناً في كل ما يحتاجونه من دعم وتسهيل لمهامهم الخيرة والنبيلة والتي تساوي عند الله الأجر الكبير ثم عند الشعب الفلسطيني الكثير .

وجدد الأغا تأكيد الحكومة الفلسطينية بأن ما تقدمه للشعب الفلسطيني وخاصة المزارعين والصيادين من مساعدات لا يعد أكثر من إعانة لهم على صمودهم ولن تكون الأخيرة، مشدداً على أن حق المزارعين والصيادين في التعويض لا يمكن أن يسقط بالتقادم.

وقال:"إن ما تقدمه الحكومة وغيرها يُصنف من وجهة نظرنا على أنها مساعدات وإعانات وليست تعويضاً لأن التعويض يجب أن يكون من الاحتلال الذي دمر وخرب".

 وذكر أن الحكومة الفلسطينية تولي القطاع الزراعي أهمية خاصة في الدعم والمساعدات، لما تعرض من تدمير كبير وممنهج أثناء الحرب المدمرة على قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام وما سبقها من اجتياحات وتدمير لكافة قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمائية وغيرها من القطاعات المهمة لحياة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا.

 وأشار الأغا إلى أن وزارته قدرت –على سبيل المثال لا الحصر-قيمة الأضرار والخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي في حرب الفرقان ما يزيد عن 174 مليون دولار من الأضرار المباشرة و 413 مليون دولار من الأضرار غير المباشرة، عوضاً عن الأضرار التي تم حصرها في سنوات الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى المباركة" قد بلعت قيمتها قرابة مليار ونصف من الأضرار المباشرة وغير المباشرة.

وأكد أن الوزارة عقب الحرب قامت بتقديم مساعدات نقدية عاجلة فاقت المليون دولار لإسعاف البنية التحتية لمشاريع مهمة في القطاعات المختلفة الزراعية والحيوانية والسمكية كأصحاب الآبار الزراعية، وأصحاب المشاتل، وأصحاب مزارع الدواجن المدمرة والصيادين، إضافة إلى أن الحكومة قامت بتسوية نحو3000دونم من الأراضي الزراعية في مدينة غزة والمنطقة الجنوبية والوسطى استفاد منها نحو1000مزارع.

وتطرق الأغا إلى ما يجري من انتهاكات إسرائيلية بحق المزارعين ورعاة الأغنام في الضفة المحتلة، لافتاً إلى أن جدار الفصل العنصري وسياسة التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المزارعين وممتلكاتهم لن تفت من عزيمتهم في مواجهة كل التحديات.

وفي السياق، قال الأغا "إن سياستنا القائمة في وزارة الزراعة تتمثل في الاعتماد على الذات في المجال الزراعي وعدم الارتهان للعدو الصهيوني، فقد اتبعت الوزارة إستراتيجية الاقتصاد الزراعي المقاوم والاعتماد على الذات في تحقيق الأمن الغذائي ولو بصورة جزئية، وذلك في ظل الحصار الظالم على  قطاع غزة الصامد وتحكم الاحتلال بإدخال حاجة القطاع وفق ما يحقق مصلحته دون النظر للاحتياجات الحقيقية أو الإنسانية للسكان"، مؤكداً أنه بهذه السياسة المتواضعة يمكن تكييف وتوجيه السياسات الزراعية المختلفة لأجل دعم صمود الإنسان فوق الأرض وتدعيم تواجده عليها وتمسكه بها.

 وفي ختام كلمته، جدد وزير الزراعة الشكر لدولة قطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً، وإلى كافة العاملين والجنود المجهولين في كافة الجمعيات الخيرية العربية والإسلامية فيما ينفذوه من مشاريع خيرية وتنموية في فلسطين.

اخبار ذات صلة