القاهرة – الرسالة نت
أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الأيام القادمة ستشهد تطبيقًا عمليًّا للمصالحة على الأرض وإنهاء حالة الانقسام وبناء دولة فلسطين المستقلة لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر ستتابع تطبيق المصالحة.
جاء ذلك خلال زيارة مشعل لمشيخة الأزهر ولقائه بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في لقاء استمر قرابة النصف ساعة، تبادل خلالها التهنئة بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، حيث قدم الإمام الأكبر التهنئة للشعب الفلسطينى وللمسؤولين بحركة "فتح" و"حماس".
ووجه مشعل الشكر لمصر، التى احتضنت المصالحة الفلسطينية، وقال "نحن فخورون بمصر، وهي كانت على الدوام مساندة للقضية الفلسطينية"، داعيًا الشعب المصري ليبقى موحد الصفوف في ضوء التغيرات الأخيرة.
وعبر شيخ الأزهر عن سعادته البالغة بالمصالحة وقرب استقلال فلسطين "العزيزة على قلوب كل المصريين"، مشيرًا بالقول: "هناك آمال وأحلام كثيرة بدأت تتحقق على أرض الواقع وبدأنا نرها ونشعر بها، وهي قرب استقلال فلسطين تقف فى وجه الشرق والغرب وتطالب بحقها، وهى قوية متحدة على قلب رجل واحد".
من جهة أخرى؛ حث الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على تأييد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قائلا إن "الاتفاق هو خيار الشعب الفلسطيني داخلي، لا يجوز لأحد أن يعطله أو أن يضع عليه شروطًا.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز": "ننتظر أفعالا من الأوروبيين والأمريكيين ليدعموا حقنا الطبيعي وموقفنا لا أن يتدخلوا فيه"، لافتًا النظر إلى أن الموقف الدولي، لا سيما الأوروبي والأمريكي ما زال غير واضح، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن يتم احترام الإرادة والقرار الفلسطينيين.
كما دعا مشعل المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني للاعتراف بالفلسطينيين، وليس العكس، وقال: "إسرائيل تحتاج إلى ضغط، هذا عدو محتل لا يخرج بالإقناع ولا بالحوار هذا يخرج بأوراق الضغط"، على حد تعبيره.