القدس المحتلة - الرسالة نت
عرض وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك"، خطته لما وصفه تسوية الصراع مع الفلسطينيين.
وتتضمن خطة باراك الجديدة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتواجداً إسرائيلياً على طول نهر الأردن، وتنازلا فلسطينيا عن حق العودة، وإبقاء الكتل الاستيطانية، بما في ذلك القدس، تحت السيادة الصهيونية وترتيبات بشأن الحرم المقدسي.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عرض باراك من التسوية مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه "تعهد بأن إسرائيل على استعداد لاتخاذ خطوات شجاعة".
وجاء أن باراك، وخلال استقباله جنودا في "كرياه" في تل أبيب، قال إن "إسرائيل هي الدولة الأقوى في محيط 1,500 كليومتر حول القدس".
وزعم أن دولة الكيان تعمل من موقع القوة والثقة بالنفس وأنه عليها أن تبلور خطة عمل "سياسية وشجاعة وواسعة" لوقف "التسونامي السياسي" الذي يتصاعد مع اقتراب أيلول/ سبتمبر، حسب وصفه.
وأضاف باراك أنه على الاحتلال الإسرائيلي أن يقول لأصدقائه بشكل صريح بأنه عندما يتحدث عن حل الدولتين فإنه يقصد ذلك.
ولفت إلى استعداد كيانه لاتخاذ قرارات صعبة طالما تم الحفاظ على أمن إسرائيل وعلاقتها الخاصة مع الولايات المتحدة.
وقال باراك إن خطته تشتمل على "حدود دائمة على أساس اعتبارات أمنية وديمغرافية بحيث تكون الكتل الاستيطانية والأحياء في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، إلى جانب تبادل مناطق بحيث يكون لدى الفلسطينيين مساحة مساوية لحدود 67".
وتابع "هناك ترتيبات أمنية تشتمل على تواجد دائم على طول نهر الأردن لضمان عدم تحول الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح إلى قطاع غزة ثان أو لبنان ثانية".
وعرض باراك أن تكون عودة اللاجئين الفلسطينيين تكون إلى الدولة الفلسطينية، إضافة لوجود ترتيبات متفق عليها بشأن الحرم المقدسي.
وأشارت الصحيفة الناطقة بالعبرية إلى أن مواقف باراك ليست جديدة، إلا أنها من الممكن أن يكون لها ثقلا جديا في ظل التطورات السياسية وزيارة رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتانياهو" إلى الولايات المتحدة.
وبحسب باراك فإن "هذه المطالب البسيطة، والتي من السهل صياغتها ومن الصعب تنفيذها، كانت في العام 2000، وستظل في المستقبل الأساس الوحيد للاتفاق".
وكرر باراك مطالبة "إسرائيل للعالم" بإلزام حركة حماس بالموافقة على شروط الرباعية الدولية، التي تتضمن "الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات السابقة وإدانة الإرهاب"، على حد تعبيره.