الرسالة نت – محمد جاسر
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن "السياسة التي اتبعها الكيان الصهيوني قادته إلى عزلة دولية".
وأضاف البرغوثي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الأربعاء "إن هناك استياء عارم في جميع أنحاء العالم ضد سياسة دولة الاحتلال وخصوصاً قضية الاستيطان".
وأكد أن مسار المفاوضات متوقف بالكامل؛ بسبب سلوك الكيان المستمر في عملية الاستيطان، مشددا على وجود إجماع فلسطيني على عدم العودة للمفاوضات دون تجميد شامل ومطلق للاستيطان.
وطالب بتحديد مرجعية واضحة لعملية التفاوض، تتضمن إنهاء الاحتلال الصهيوني عن كافة الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس.
الاستيطان
وعقب البرغوثي على تصريحات وزير خارجية الكيان "أفيغدور ليبرمان" التي قال فيها "لا تجميد للاستيطان ولو حتى لمدة ثلاث ساعات"، واصفا ليبرمان بـ "مستوطن غير شرعي".
وتابع "ليبرمان يقيم داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة وهو يدافع عن جمهوره من المستوطنين" ، منوهاً إلى أن تجميد المفاوضات لن يدوم طويلاً؛ "إنما سيتوقف بضع من الزمن".
وفيما يتعلق بالأزمة المالية التي تعاني منها السلطة بالضفة بفعل حجز الاحتلال الصهيوني أموال الضرائب، قال البرغوثي "تلك القضية مفتعلة إلى حد كبير بمعنى أن إسرائيل تحاول توتير أجواء المصالحة وضرب الوحدة الوطنية".
وأردف: "العالم كله ضد الكيان الصهيوني لاحتجازه أموال الضرائب العائدة إلى حكومة رام الله، ولا يوجد دولة في العالم وقفت ضد المصالحة سوى دولة إسرائيل".
يشار إلى أن أزمة رواتب الموظفين قضية قديمة جديدة، وذلك عندما قطعت رواتب الموظفين بعد فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة في عام 2006م.
وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وجود أزمة مالية مفتعلة في رواتب موظفي سلطة رام الله.
العقبات
وأشار البرغوثي إلى أن أهم عقبة تواجه المصالحة الفلسطينية هي "إسرائيل"، قائلا: "هناك أطراف لا تريد إتمام المصالحة ولكنها تمثل الأقلية في الشعب الفلسطيني".
وزاد في حديثه "اعتقد أن الاحتلال سيعمل جاهداً لضرب المصالحة مستخدما جميع الأوراق لديه".
وطالب قيادة حركتي حماس وفتح بالبدء بتنفيذ بنود اتفاقية المصالحة على أرض الواقع والتعاون جميعاً لصد جميع المحاولات للقضاء على المصالحة وإحراج إسرائيل دولياً.