غزة –الرسالة نت
تؤكد التقارير المتكررة والمكثفة التي تبثها “إسرائيل” حول قدرات صاروخية لحركة “حماس”، أن الاحتلال يحضّر لعدوان جديد على غزة.
ومرة أخرى في غضون أسبوع، زعمت مصادر عسكرية في الكيان أن “حماس” أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه البحر يصل مداه إلى 75 كيلومتراً.
في المقابل تبدو الساحة الفلسطينية مشغولة هذه الأيام ب”الفراغ الدستوري” المحتمل في حال انتهت ولاية محمود عباس والمجلس التشريعي في 24 يناير/كانون الثاني المقبل من دون أن تجرى الانتخابات.
وكانت مصادر “إسرائيلية”قد زعمت أن حركة “حماس” أجرت تجربة جديدة ناجحة في قطاع غزة لإطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه البحر يصل مداه لنحو 75 كيلومتراً، فيما أكدت حركة “حماس” أن الاحتلال يمارس الخداع ويحاول تصويرها كقوة هجومية وليست حركة مقاومة، في محاولة للتمهيد لعدوان جديد على غزة .
وقالت صحيفة “معاريف” اليومية “الإسرائيلية” على موقعها الإلكتروني إن الصاروخ الجديد الذي أجرت عليه “حماس” تجربة ناجحة من نفس فصيلة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله . وأوضحت الصحيفة أنها استقت معلوماتها من مصادر أمنية فلسطينية أكدتها مصادر “إسرائيلية”، مشيرةً إلى أن “حماس” أطلقت الصاروخ من جنوب غزة صوب البحر في تجربة هي الثانية خلال عشرة أيام .
ونسبت “معاريف” للمصادر الفلسطينية أن “حماس” استطاعت تهريب كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة إلى غزة خلال الأسابيع الأخيرة، ومن بينها صواريخ إيرانية من نوع “فجر” التي قد يبلغ مداها 75 كيلومتراً وأنواع أخرى من الصواريخ” .
بدروه، رد القيادي في “حماس” صلاح البردويل على الفزاعة الاسرائيلية بالقول ان “الصهاينة يطالبون العالم بأن يقف إلى جانبهم فيما لو قاموا بمجزرة جديدة في قطاع غزة”، مضيفاً أن “هذا هو السيناريو الذي ترسمه دولة الاحتلال، وتحاول أن تقنع الدول القريبة منها أو المساندة لها بهذه الادعاءات، وتحويل “حماس” من حركة مقاومة إلى قوة هجومية، رغم أن “حماس” وكل قوى المقاومة هي حركات مقاومة تدافع بأبسط ما لديها من أسلحة عن وجودها وعن كرامتها” .
وأكد أن “ما يقوم به العدو الصهيوني هو مجرد خداع إعلامي وتضليل ومحاولة لقلب الحقائق، حتى يغمض العالم عينيه عما يمتلك هذا العدو من قنابل نووية وفسفورية وأسلحة فتاكة وأسلحة دمار شامل استخدمها ضد الشعب الفلسطيني خلال حربه ضد غزة” .
وقال إن “الاحتلال يحاول بافتراءاته على المقاومة إيجاد مسوغات جديدة وتبريرات وتأييد دولي للمجزرة الجديدة التي يفكر أن يقوم بها ضد أطفال ونساء غزة” .
في هذه الأثناء أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أمس، أن منظمة التحرير سوف تتحمل مسؤولياتها للحيلولة دون نشوء فراغ دستوري بعد قرار لجنة الانتخابات المركزية بعدم قدرتها على إجراء الانتخابات في موعدها في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.
وجدد الزعنون خلال افتتاح الاجتماع التشاوري لأعضاء المجلس الوطني في الضفة الغربية والقدس، دعوة قيادة حركة “حماس” الى الالتفاف حول المشروع الوطني وطي صفة الانقسام، معربا عن أسفه لعدم تمكن لجنة الانتخابات من إجراء الانتخابات في موعدها، محملاً “حماس” مسؤولية تعطيل الانتخابات، وقال إن المنظمة ستتحمل مسؤولياتها، للحيلولة دون نشوء أي فراغ دستوري، معتبرا أن استمرار ما أسماه انقلاب “حماس” من شأنه أن يبقي على باب المعاناة مفتوحاً على مصراعيه في وقت ما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسام والتشرذم.
لكن فتح التي تدعو للمصالحة بشروطها تمارس تحريضا داخليا وخارجيا ضد حماس يتساوق مع التحريض الإسرائيلي شبيه (بفزاعة الصواريخ),فهل يكون لسلطة عباس دور في أي عدوان جديد على غزة يمهد له الاحتلال , بعدما اكتشفت بصماتها في الحرب السابقة من خلال توفير بنك معلومات تحولت أهداف لصواريخ وطائرات الاحتلال.