غزة - الرسالة نت
أكدت رئاسة المجلس التشريعي أن اللاجئين الفلسطينيون سيعودون إلى ديارهم التي هجروا منها رغما عن أنف الاحتلال، مشددة على أن الاحتلال الصهيوني يتداعى ويتراجع يوما بعد يوم، وأن فرحة اللاجئين بعودتهم إلى أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم ستكون قريبة بإذن الله.
وأشارت رئاسة التشريعي في بيان صحفي السبت وصل " الرسالة نت " إلى أن الشعب الفلسطيني أضحى –في الذكرى الثالثة والستين للنكبة- أشد تمسكا بحقوقه وثوابته الوطنية، وأكثر وعيا بحقيقة المؤامرات التي تحاول حجزه عن أرضه وحقوقه، وعلى رأسها مؤامرتي التوطين والتعويض، لافتة إلى أن شعبنا الفلسطيني استطاع تجاوز كل مخططات وعوائق التصفية والاستهداف لحق العودة التي نسجت بأيد إقليمية ودولية خبيثة، وها هو اليوم يتفاعل بشكل غير مسبوق مع مقتضيات الدفاع عن حقه التاريخي عبر أنشطة وفعاليات في داخل الوطن والشتات.
وحملت رئاسة التشريعي بريطانيا مسئولية النكبة وسقوط فلسطين بيد العصابات الصهيونية، مؤكدا أن بريطانيا سوف تظل تحمل وزر الإجرام والإرهاب الصهيوني بحق شعبنا، وأن التاريخ سيسجل بأحرف سوداء مظلمة في أسفار العار الدور البريطاني الخطير الذي تسبب في إحداث معاناة لا تنتهي لأبناء شعبنا لا زال يتجرع مراراتها الكبرى وفصولها النكدة لحظة بلحظة.
ودعت رئاسة التشريعي بريطانيا إلى التكفير عن خطيئتها التاريخية بحق شعبنا عبر تعديل سياستها الخارجية، ودعم الحق الفلسطيني الخالد، والتصدي لسياسات البطش والعدوان الصهيونية التي تمارس ضد أبناء شعبنا، والانتصار للقضية الفلسطينية في كل الأوساط والمحافل الدولية.
وحيت رئاسة التشريعي شعبنا الفلسطيني الصامد في الضفة والقطاع والقدس ومناطق الـ48، مؤكدة أن تجذر شعبنا في أرضه، وانتفاضه في وجه كل مؤامرات التصفية لحق العودة قد أسقط هذا المخطط الأسود إلى الأبد، وعبّد لشعبنا طريق الحرية والكرامة والنصر والاستقلال الذي تلوح بشائره في الأفق من خلال التراجع والانكسار الصهيوني الاستراتيجي ما يبشر بفرج قريب وعودة مظفرة لأبناء شعبنا بإذن الله.
كما حيت الانتفاضات والثورات العربية، وعلى رأسها الثورة المصرية، التي جعلت فلسطين والقدس والمقدسات في قلب اهتماماتها وصدارة أجندتها، لافتة النظر إلى أن الفعاليات العربية التضامنية مع شعبنا في ذكرى النكبة، ومسيرات الزحف نحو فلسطين، تؤكد على حقيقة العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، وعلى مركزية فلسطين في قلوب وعقول أبناء الأمة العربية والإسلامية جميعا.
ونوهت رئاسة التشريعي إلى أن شعبنا عبر انتفاضاته وثوراته المتكررة في وجه الاحتلال، وصموده في وجه آلة الإرهاب والعدوان الصهيونية، شكل حالة إلهام لكل الثورات العربية التي انطلقت في وجه الظلم والاستبداد، داعية الشعوب العربية والإسلامية وأحزابها وقواها الحية وقطاعاتها الشبابية النابضة بالخير وحب فلسطين، إلى تكثيف جهودها لنصرة فلسطين وأهلها، والعمل على توفير كافة أشكال الدعم والنصرة لها في مختلف المجالات.