الرسالة نت – رائد أبو جراد
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الدول العربية قاطبة بتقديم الدعم السياسي والعسكري للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة.
وقال هنية في خطاب له بعد صلاة الفجر من مسجد العمري الكبير بغزة في ذكرى النكبة الـ 63، إن مشروع التحرير بحاجة لمرجعية قيادية فلسطينية وعربية من شأنها دعم المقاومة المسلحة والدفع بالأمة العربية نحو الانخراط في النصر والتأييد ومد العون للشعب الفلسطيني.
وأكد هنية أن الوحدة الفلسطينية والثورات العربية في المنطقة تبشر بتحرير قريب لفلسطين المحتلة، مشددا في الوقت ذاته على حرص حركته على إنجاح اتفاق المصالحة في القاهرة المصرية، وتنفيذه على أرض الواقع بدقة وأمانة كبيرة. وفق قوله.
وأضاف: "ربما تختلف البرامج والأهداف بين فصيل وآخر؛ لكن يجب أن تتعايش البرامج لانجاز التحرر من الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً أن الفلسطينيين ينتظرون تطبيق نصوص المصالحة بكثير من الترقب والخوف.
وشدد هنية على أن الوعي الفلسطيني والتمسك بالثوابت وحق عودة اللاجئين لقراهم التي هجروا منها عام 48 أسقط اتفاقية جنيف، مستدركا: "هذه الاتفاقية ندوسها تحت أقدامنا لأنها أسقطت حق العودة".
وأشار إلى وجود تغيرات جوهرية أعادت الروح للقضية الفلسطينية، أولها توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين قطبي الخلاف "فتح وحماس"، إلى جانب إحياء ذكرى النكبة على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
وفي سياق آخر، عدَ رئيس الوزراء الثورات العربية بمثابة إفرازات إيجابية سيكون لها أثر كبير على القضية الفلسطينية، مضيفاً "نعيش واحدة من تباشير النصر في تغيير منهجية الأمة وتحولها ورفضها الاستبداد وانحيازها لخيار المساجد وصلاة الفجر جماعة في الميادين العامة".
ونوه إلى أن الثورات باتت تخرج نظماً ترتبط بإرادة الشعوب التي استعبدت على مدار عقود من الزمن ومورس بحقها الاستبداد والقهر والملاحقة الأمنية، قائلاً "هذه الشعوب اليوم تمتلك زمام المبادرة بما تمتلكه من جيل قرآني فريد في إحداثها للثورات".
وكان هنية قد دعا الفلسطينيين بالضفة وغزة لتأدية صلاة الفجر المليونية اليوم الأحد في كافة المساجد وذلك تزامناً مع الذكري الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية.