غزة- الرسالة نت
فى أول رد فعل إسرائيلي على اختيار وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للأمين السابق عمرو موسى، علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قائلة إن نبيل العربى المعروف عنه "معاداته للسامية" واتهامه لنا بسفك الدماء، أصبح يقود 22 دولة عربية للعمل ضد "إسرائيل" ومصالحها فى المنطقة.
وأكدت صحف هآرتس وجيروزاليم بوست ويديعوت أحرونوت، وموقع "والا" الإخبارى والإذاعة الإسرائيلية، أن مخاوف حكومة تل أبيب تجاه نبيل العربى أصبحت أكبر وأقوى مما كانت عليه، ويرجع ذلك إلى تاريخ هجومه وانتقاده الدائم لإسرائيل.
يذكر أن العربى عندما كان يعمل فى هيئة الأمم المتحدة اتهم "إسرائيل" بالعمل على سفك الدماء والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام، وطالب بضرورة وقف العنف الإسرائيلى تجاه العرب.
وعندما أصبح وزيراً لخارجية مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير نجح فى العمل على وضع نهاية للانقسام الفلسطينى وتوقيع المصالحة فى القاهرة، بجانب وعده بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة من الحصار الإسرائيلى المفروض عليهم برا وجوا وبحرا منذ أكثر من 3 سنوات.
وذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أن نبيل العربى سيعمل خلال الفترة القادمة على توحيد الصف العربى، وسيعيد ريادة وزعامة مصر للدول العربية، لأنه بمجرد توليه منصب وزير الخارجية خلفاً لأحمد أبو الغيط تمكن العربى من تغيير السياسة الخارجية لمصر فى وقت قياسى، وأعاد دور مصر فى المنطقة، وفتح صفحة جديدة للعلاقات مع إيران ودول أخرى، وأظهر دعم مصر الكامل للفلسطينيين.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلى إلى أن د. نبيل العربى الذى ولد عام 1935 وحصل على ليسانس الحقوق من مصر ثم درجة الماجستير والدكتوراه فى القانون الدولى من أمريكا، وترأس قبل ذلك الوفد المصري المفاوض مع "إسرائيل" لإنهاء الخلاف حول طابا التي عادت لمصر، وعمل كمستشار قانونى مع الوفد المصرى الذى وقع معاهدة "كامب ديفيد" مع "إسرائيل"، ثم أصبح قاضياً بمحكمة العدل الدولية فى لاهاى، وسفيراً لمصر فى الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن "إسرائيل" بمجرد علمها باختيار نبيل العربى لتولى منصب وزير الخارجية فى حكومة رئيس الوزراء عصام شرف انتقد تل أبيب هذا الاختيار، وهاجمت الحكومة ونبيل العربى، واتهمتها بأنها حكومة "معادية للسامية"، وهى أبشع اتهام يمكن أن توجهه "إسرائيل" لمن يعارض مواقفها السياسية أو يرفض ممارستها الهمجية تجاه الشعب الفلسطينى.