قائمة الموقع

فصائل تطمح باستقلال يحمى الحقوق والمقاومة

2009-11-16T16:28:00+02:00

غزة–رائد أبو جراد-الرسالة نت

 

أجمعت أربع  فصائل مقاومة رئيسية على الساحة الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني يطمح باستقلال يحمى الحقوق والثوابت ويتبنى خيار المقاومة ويصل لتحقيق متطلبات شعبنا، وليس الاستقلال المبني على الاستعطاف وتدخل الاحتلال.

وطالبت تلك الفصائل في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" بضرورة التلاحم وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على خطة إستراتيجية وبرنامج سياسي موحد، داعيةً إلى عرض منهج المقاومة كخيار للوصول للاستقلال الحقيقي الذي يقيم الدولة ويحرر الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال.

نتائجه كارثية

من جانبه، قال مشير المصري القيادي في حركة حماس في اتصال هاتفي من الأراضي الحجازية المقدسة حيث يؤدي شعائر فريضة الحج: "لا نريد الحديث عن استقلال كاستعطاف وهرولة نحو مسار التسوية والمفاوضات في ظل ممارسات الاحتلال التهويدية والاستيطانية".

وأضاف: "الاستقلال هو حلم للشعب الفلسطيني ولكن ليس المبني على الاستعطاف وتدخلات الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الاستقلال الذي يريده الشعب الفلسطيني هو الذي يحمي الحقوق والثوابت ويتبنى خيار المقاومة والذي يوصل إلى تحقيق متطلبات شعبنا".

وطالب المصري منظمة التحرير الفلسطينية بإعادة النظر في إستراتيجية التعامل مع الاستقلال في مشروع التحرير والكف عن مسار التسوية الذي فشل في تحقيق الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، داعياً لعرض منهج المقاومة كخيار للوصول للاستقلال الحقيقي الذي يقيم الدولة ويحرر الأرض والمقدسات.

وأكد أمين سر كتلة كتله التغيير والإصلاح البرلمانية أنه لا مجال لإعادة بث الروح في مشروع التسوية، مستطرداً: "كل من يتوهم ذلك هو مخطئ وعليه أن يعيد حساباته قبل فوات الأوان، ويجب على منظمة التحرير والرئيس منتهى الولاية محمود عباس وفريقه أن يبتعد عن نهج المفاوضات الذي دمر الشعب الفلسطيني".

ومضى المصري يقول: "وثيقة الاستقلال التي اعترفت بـ"إسرائيل" والتي تمخض عنها مشروع التسوية مع الاحتلال والمفاوضات العبثية كانت نتائجها كارثية على الشعب الفلسطيني واستفاد منها العدو "الإسرائيلي" في ملاحقة شعبنا فيما تبقى له من الأرض وتهويد المقدسات".

وفى معرض حديثه عن موقف حركة حماس في الذكرى الـ21 لإعلان وثيقة الاستقلال قال: "موقفنا واضح بأنه آن الأوان للكف عن مشروع التسوية العبثية، وآن الأوان لتبني إستراتيجية فلسطينية موحدة تقوم على قاعدة حماية المقاومة والحقوق والثوابت بعيداً عن اتخاذ المواقف الأمريكية – "الإسرائيلية" وبعيداً عن الهرولة خلف رضاهما".

خطة إستراتيجية

من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن الاستقلال مجرد حلم فلسطيني لم يتحقق، متمنياً أن يتم تحقيق ما تم إعلانه في الجزائر قبل 21 عاماً، داعياً الفلسطينيين للتمسك بالوحدة من خلال رص الصفوف.

وأكد حبيب أن هذا اليوم وهذه الذكرى ضرورية للتلاحم وتشديد الوحدة وإنهاء الانقسام، مطالباً بضرورة السعي من كافة الفصائل لمراجعة جدية للفترة السابقة واستخلاص العبر والدروس والاتفاق على خطة إستراتيجية وبرنامج سياسي موحد والسعي لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقلال.

وفى معرض إجابته عن موقف حركته من استمرار المفاوضات في ذكرى إعلان الاستقلال قال حبيب: "المفاوضات أثبتت فشلها وأصبحت في هذه الفترة عبثية والعدو يستخدمها ضد مصالح شعبنا الفلسطيني"، داعياً إلى توفير إستراتيجية تختلف عن موضوع التفاوض وضرورة صمود جميع الفصائل في خندق الجهاد والمقاومة.

عوامل سلبية

أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوى فأشار إلى أن وثيقة الاستقلال التي أعلنت عام 1988م كان لها واقعة عظيمة هي الانتفاضة الأولى المجيدة التي كانت مشتعلة على امتداد ارض الوطن، مبيناً بأن القناعة الفلسطينية تحددت وقتها بأن الهدف المعلن من تأسيس الدولة كان شعاراً وهدفاً فحولت الانتفاضة هذا الهدف إلى إمكانية واقعية.

وأضاف:" التداعيات التي جاءت بعد ذلك وكانت بدايتها اتفاقيات أوسلو المشئومة وصولاً إلى هذا الانقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، هذه كلها عوامل سلبية جعلت هدف الدولة المستقلة أكثر بعداً مما كانت عليه الرؤية عام 88م".

وأكد المجدلاوي بأن طريق التسوية الذي بدأ بأوسلو وتواصل بالمفاوضات تحت الرعاية الأميركية طريق مسدود، مستطرداً:" من يريد الوصول لهدف الدولة عليه أن يضع الخيارات الأخرى المتمثلة بالمقاومة والتمسك بقرارات الشرعية الدولية والابتعاد عن هذه المفاوضات العبثية وفتح المقاومة بكل أشكالها".

وفى معرض إجابته عن أن الاحتلال استثمر هذه الوثيقة لاستبدال المشروع الوطني بآخر وظيفي محلى قال المجدلاوى:"على العكس من ذلك وثيقة الاستقلال جاءت لتؤكد على الحق التاريخي لشعبنا على ارض فلسطين"، موضحاً بأن وثيقة الاستقلال أشارت إلى قرار التقسيم واعتبرته ظلماً وقع على الشعب الفلسطيني.

وشدد المجدلاوي على أن هذه الوثيقة ستبقى سلاحاً بيد الفلسطينيين لتحقيق مطالبهم، مطالباً بإنهاء الانقسام والرجوع لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة، مضيفاً:" لا يمكن تحديد أهدافنا إلا بالوحدة الوطنية والاصطفاف في خندق المقاومة".

جوهر الصراع الدائر

بدوره، قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:"هذا الإعلان هو حجر الصراع الدائم بيننا وبين المشروع "الاسرائيلي" الاستعماري التوسعي على حساب أرضنا وشعبنا"، مؤكداً بأن الاستقلال لا زال جوهر الصراع الدائر الآن.

وذكر رباح بأن مشروع الاستقلال يتحدث عن دولة فلسطينية يتمتع بها الفلسطينيون بكامل السيادة والحرية فوق أرضهم، مضيفاً: "هذا ما يرفضه الاحتلال الذي يقمع ويقتل ويدمر ويضاعف الاستيطان لأنه يخشى تنفيذ هذا الإعلان على ارض الواقع".

ومضى يقول:" نحن نعتقد بأن الاحتلال يعمل ليل نهار في مخططاته التوسعية للإجهاز على إعلان الاستقلال وحق السيادة والحرية للشعب الفلسطيني على كامل الأراضي المحتلة عام 1967م وهذا الإعلان جاء استجابة لشعبنا لتحقيق حقوقه المصيرية".

وتابع رباح حديثه حول توقعاتهم المستقبلية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول طريق التسوية والمفاوضات مبيناً بأن اى صيغة فلسطينية ومفاوض لا تكون له مرجعية واضحة سيكون مآلها الفشل، مطالباً بضرورة إيجاد إطار سياسي فلسطيني واضح.

ودعا رباح لضرورة الالتزام بالوحدة الفلسطينية التي وصفها بـ"أعمدة الانتصار" وضرورة تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة