غزة – محمد جاسر
دعت فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة إلى الحفاظ على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 48، "والعمل سويا للمحافظة على الوحدة الوطنية".
وأكدت الفصائل -خلال فعالية نظمتها في المجلس التشريعي الفلسطيني بمشاركة رئيس الوزراء هنية والنواب وعدد من قادة القوى الوطنية- أن فلسطين لا تقبل القسمة ولا المناصفة ولا حلول الوسط.
حماس وفتح
ودعا النائب الأول في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر المجتمعين في العاصمة المصرية القاهرة إلى تعجيل تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.
ووجه رسالة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "نتملك سلاحا يؤهلنا لتحرير كامل فلسطين ألا وهو الوحدة الوطنية بين حركتي حماس وفتح".
ونوه بحر: "لقد اقتربنا من العودة إلى أراضينا المحتلة التي سلبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 48م أكثر من أي وقت مضى"، مدلّلا بالهبة الجماهيرية الحاشدة من اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة لها.
وأكد القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة من جهة أخرى أن المسيرات التي خرجت في ذكرى النكبة الـ63 أتت بعد توقيع المصالحة الفلسطينية في القاهرة، "تأكيدا منها على حق العودة".
وأشار أبو سمهدانة إلى أن المفاوضات (الفلسطينية-الإسرائيلية) على مدى الأعوام السابقة لم تأت لشعبنا الفلسطيني بأي شيء يذكر، مستنكرا ما فعلته دولة الكيان الصهيوني عندما قامت بحجز أموال الضرائب العائدة إلى السلطة الفلسطينية؛ "محاولة منها لتعكير أجواء المصالحة بين حركتي حماس وفتح"
وقال القيادي في فتح: "لقد طوينا صفحة الانقسام بين إلى الأبد وبلا رجعة"، واعدا أبناء الشعب الفلسطيني بالمدافعة عن الوحدة مهما كلف ذلك من تضحيات.
الجهاد والجبهة
بدوره؛ قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إن روح الثورات المنتشرة في عدة عواصم عربية ألغت الشرق الأوسط الجديد الذي حلم به الكيان والإدارة الأمريكية وبشرت بـ(فوضى خلاقة) تُصنع لتكون (إسرائيل) المهيمنة على المنطقة".
وأشار القيادي في الجهاد إلى أن الفلسطينيين خرجوا في ذكرى النكبة ليجددوا العهد الذي قطعه على نفسهم آباؤهم وأجدادهم، مستطردا: "هذه الأرض بلادنا وهي أرض العرب والمسلمين كما أنها أرض الفلسطينيين".
واعتبر الهندي أن ما حدث في المنطقة العربية ملاحم وبطولات سطرها الثوار العرب، "وانتصروا بها في وجه أنظمة الحكم المستبدة".
وأضاف: "تأتي هذه الروح العامَ لتستلهم روح الثورة التي اشتعلت في تونس ومصر وتنتقل لكل الأقطار".
وأكد محمد خلف في كلمة له باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بحق العودة حتى تجسيده واقعا عمليا على الأرض.