غزة – الرسالة نت
أدانت مؤسسات حقوقية تنشط في الأراضي الفلسطينية اليوم الأحد اقتحام مقر مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بمدينة غزة من قبل مجهولين.
واستنكرت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون اقتحام مؤسسة الضمير في غزة، والاستيلاء على بعض محتوياتها والعبث في المستندات الرسمية، مستغربةً من الاعتداء الذي تعرضت له المؤسسة، ورأت ما حدث يشكل انتهاكاً خطيراً لخصوصية المؤسسة وشكلاً جديدا من أشكال الفوضى والفلتات الأمني.
وأعربت الجمعية عن بالغ قلقها لهذا الاعتداء، خاشيةً من أن يكون مقدمة للاعتداء على مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، مطالبةً الجهات المختصة بتوفير الحماية لمؤسسات المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان التي لعبت دورا مميزاً في فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا والعمل على ملاحقة مرتكبيها.
من جانبها أدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له مؤسسة الضمير إثر اقتحام مجهولين مقر المؤسسة بغزة والعبث بمحتوياتها والسطو على جهازي كمبيوتر، مؤكدةً تضامنها مع مؤسسة الضمير التي تعمل في ظل ظروف صعبة من أجل تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات.
وطالبت الشبكة الأجهزة الأمنية في غزة بسرعة التحرك والتحقيق في الحادث وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ونشر التحقيقات على الجمهور.
وفى السياق ذاته استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان ما تعرضت له مؤسسة الضمير الحقوقية من اعتداء، مطالباً الشرطة في غزة بفتح تحقيق والكشف عن الجناة وعن خلفيات الحادث ونشر نتائج تحقيقاتها على الملأ.
وكانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان قالت في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه:" إن مقرها الكائن في حي الرمال وسط مدينة غزة تعرض للاقتحام وجرى الاستيلاء على بعض محتوياته"، دون اتهامها لجهة محددة.
وجرى اقتحام مؤسسة الضمير بعد فتح الأبواب والعبث في الأوراق والمستندات،والاستيلاء على جهازي حاسوب(BOX) فقط، والغريب في الأمر أن المكتب يحتوى على عدد كبير من أجهزة الحاسوب ويوجد فيه كاميرا ديجتال متطورة مسحت ذاكرتها ولم تسرق وهو ما يثير الدهشة ويدفع للشك بأن المقتحمين ليسوا لصوصاً عاديين.