قائمة الموقع

غزة حاضرة بقوة في انتخابات الرئاسة المصرية

2011-05-19T07:38:00+03:00

غزة-عبدالحميد حمدونة-الرسالة نت

"يجب ان تستعيد مصر دورها الريادي في القضية الفلسطينية، ونريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس طبقا لحدود 1967". عبارة قالها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد ثورة 25 يناير، بينما قال محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية " ليس أمام شعب غزة سوى تبنِّي خيار المقاومة بكل أشكالها؛ لأن المقاومة حقٌّ مشروعٌ".

محللون سياسيون أكدوا أن أحد أهم الأسباب التي أسقطت حكم مبارك هو موقفه الباهت من القضية الفلسطينية خصوصا بعد حرب الفرقان، مجمعين في احاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" على أن الرئيس المصري القادم يجب أن يتمتع بمواصفات الثورة التي أطاحت بمبارك ولا يتخذ منها فقط فقاعات إعلامية.

الرؤية واضحة

المحلل السياسي عبدالقادر ياسين، قال : " المرشحون للرئاسة المصرية يريدون الارتباط الحميم بالقضية الفلسطينية، لانهم يعتبرون نصرتها واجبا وطنيا واسلاميا."

بينما يؤكد المحلل السياسي إبراهيم الديراوي،  أن من يرفع راية القضية الفلسطينية في الانتخابات القادمة سيحظى بشعبية وتشجيع من المصريين.

وأردف الديراوي قائلا :" التظاهرة المليونية المصرية التي خرجت مؤخرا  في ميدان التحرير إسنادا للشعب الفلسطيني وحقه في الرجوع إلى أرضه المحتلة عام 1948 خير دليل على تمسك المصريين بقضية فلسطين، التي طغت على الفتنة الطائفية في مصر".

يذكر أن حسني مبارك حكم مصر ثلاثين عاما مع عصابته التي افتقدت لأدنى متطلبات المنصب, فسلبوا ونهبوا وأضاعوا مكانة القاهرة وهيبتها وأهانوا المصريين وقهروهم.

وعاد ياسين ليوضح أن أحد أهم الأسباب التي أسقطت مبارك هو موقفه الباهت من القضية الفلسطينية خصوصا بعد حرب الفرقان، لافتا إلى أن مبارك كان كنزا ثمينا "لإسرائيل".

ذو هيبة

وعقب الديراوي على تصريحات موسى والبرادعي، بقوله :" فلسطين تحظى باهتمام واسع من قبل جميع المصريين ، ولا أعتقد أنهما تغيرا في سياستهما وكلامهما، ولن يستطيعا أن يباغتا الشعب المصري بالكلمات المنمقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

وأضاف " المصريون يريدون شخصية واضحة الظهور والمعالم تجاه قضاياهم المستعصية، ، ولا يحجب أموالا تصل إلى 120 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني، واصفا منصب الرئاسة المصرية بذي الهيبة بين أوساط المصريين.

الجدير بذكره أن الأمين العام لـ "حزب العمل" المصري ومرشح الرئاسة، مجدي حسين اعتبر أن الشعب المصري فَكّ جزءًا من حصار غزة، مضيفا في تصريح له من قطاع غزة السبت الماضي أن المصريين لن يشعروا بالانتصار إلا عندما تسقط كل الحواجز بينهم وبين الفلسطينيين في القطاع.

وفيما يتعلق بالتصريحات المزيفة لبعض المسئولين المصريين، أشار ياسين إلى أن أناسا على الساحة المصرية يزيفون العواطف، وانقلبوا في سياستهم رأسا على عقب، فقد كانوا يتجاهلون القضية الفلسطينية تماما، أما الآن فنجدهم يتشبثون بذيل القافلة لأجل أن يضحكوا على اللحى، حسب تعبيره.

واوضح أن ما جرى في ميدان التحرير - رغم ثقل وطأة الفتنة الطائفية في مصر-  فإن فلسطين طفت على السطح ووحدت المسلم والمسيحي تحت رايتها، فقد نسي الشعب المصري فتنته المحتدمة ليقف صفا واحدا من أجل تحرير فلسطين من نير الاحتلال الصهيوني".

اما الديراوي فقد اكد أن الشعب المصري واع خصوصا بعد ثورة 25 يناير، وأصبح مثقفا ويقود بنفسه الثورات، ويطالب برئيس يعدل في القضية الفلسطينية حتى لا يُخلع بأقذر أنواع الخلع وهو "القذف بالنعال" كما حصل مع سابقيه.

واختتم بالقول :"مصر قادرة على إنجاب رئيس يقود  سفينة البلاد إلى بر الأمان، ويجب على فلول النظام المخلوع الذهاب بعيدا لأن الشعب لم يعد يطيق رؤية وجوههم".

إذن فإن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة وبقوة في الدعايات الانتخابية للمرشحين المصريين، فهل سيكتفي المرشحون بالتصريحات قبل الانتخابات وينسوها بعد ذلك، أم أن تصريحاتهم ستتحقق بعد انتخابهم؟

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00