صنعاء – الرسالة نت
يُنهي توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم، الاتفاق المنبثق عن المبادرة الخليجية، فترة حكمه التي بدأت في العام 1978، ليبدأ العد العكسي لإنهاء الأزمة عبر استقالة الرئيس من منصبه بعد 30 يوماٌ وتشكيل حكومة وحدة وطنية (مصالحة) يرأسها معارض، على أن يتولى منصب الرئاسة نائب الرئيس حتى تُجرى انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً.
وشن صالح، قبل 24 ساعة من توقيعه الاتفاق حملة على المبادرة الخليجية ووصفها بأنها «عملية انقلابية بحتة»، معتبرا «أن الآتي أسوأ».
وسيلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم، في غياب أي طرف يمني، لمتابعة مصير المبادرة.
وكانت قيادات المعارضة وقعت الاتفاق مساء أمس قُبيل وصول الأمين العام لمجلس التعاون "عبد اللطيف الزياني" إلى صنعاء.
وسيوقع صالح الاتفاق اليوم، بصفتيه الرئاسية والحزبية، بالإضافة إلى خمس شخصيات هم الدكتور عبد الكريم الارياني نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، والأمين المساعد أحمد بن دغر، والأمين المساعد صادق أبو راس، والامين العام لحزب البعث القومي فاسم سلام، ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية أمة الرزاق حمد.
وشنّ صالح أمس هجوماً شديداً على المجتمع الدولي، وتحديداً «الدول العظمى» التي قال إنها تبحث عن الضعفاء لإيصالهم إلى السلطة.
وقال، أمام حشد من القوات المسلحة والأمن أثناء عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني للوحدة، إن «الأنظمة الخارجية أو الدول العظمى تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية لا تهش ولا تنش وتبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة في ظل التغيير والرأي والرأي الآخر في ظل الديموقراطية».
وجدد دعوته لـ «الأشقاء والأصدقاء» بأن يلبسوا نظارات جميلة بيضاء، ليروا أنصاره الذين قال إنهم يتحركون بالملايين إلى ميدان السبعين، ويقولون نعم للأمن والاستقرار والتنمية والحرية والوحدة والديمقراطية، بدلاً من أن يذهبوا وينظروا بنظاراتهم الخاصة فقط للمعتصمين في ما يسمى ساحة التغرير».