بعد اعتقال زوجته

سلطات الاحتلال تنقل الأسير عبادة بلال للتحقيق

الضفة الغربية – الرسالة نت

في خطوة مفاجئة  أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نقل الأسير المجاهد عبادة سعيد بلال من سجن النقب الصحراوي إلى مركز تحقيق بيتح تكفا، حيث تخضع زوجته للتحقيق منذ أربعة أيام، علما أن عبادة يقبع في السجن منذ سبع سنوات ونصف.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت نيللي الصفدي زوجة الأسير عبادة من على أحد الحواجز على مدخل مدينة رام الله في ساعات الظهر من يوم الخميس 12-11 وحولتها مباشرة للتحقيق.

من جهته استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان سياسة الاحتلال التعسفية ضد الأسرى وأهاليهم، وأكد المركز على أن عائلة الصفدي وعائلة الشيخ سعيد بلال أصبحت بغالبيتهما داخل السجن.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت شقيق نيللي الأكبر "فؤاد"، من على أحد الحواجز أيضاً على طريق نابلس- رام الله، حيث كان برفقة والدته، كما قامت قوات الاحتلال في نفس اليوم بمداهمة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل أهل نيللي الصفدي زوجة الأسير عبادة وأجرت تفتيشاً دقيقاً وعبثت بمحتويات المنزل، وكان برفقة قوات الاحتلال عدد من المجندات قمن بإخضاع النساء للتفتيش، وقد اعتقلت شقيق نيللي الثاني الأسير المحرر مأمون الذي لم يمض على خروجه خمسة شهور.

ووصف فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان خطوة الاحتلال بالجائرة والتعسفية، وأكد على أن سلطات الاحتلال تستهدف الأسرى وأسرهم، وأن ما حدث مع عائلة بلال والصفدي يدلل من جديد على سياسة الاحتلال القاضية بتحطيم الأسرى.

وطالب الخفش الجهات الحقوقية بالمسارعة بزيارة الأسيرة نيللي الصفدي وزوجها الضرير عبادة بلال، والذي كان يقضي فترة محكوميته على أمل الوصول إلى يوم الحرية.

وأشار الخفش إلى أن استهداف سلطات الاحتلال لعائلات الأسرى ليس جديدا، فسلطات الاحتلال احتجزت الكثير من زوجات الأسرى لأجل الضغط عليهم وكإجراء عقابي، وحذر من أن الاحتلال بخطواته التصعيدية يحاول ترسيخ مبدأ معاقبة الأسرى الفلسطينيين باستهداف عائلاتهم.

ومن الجدير ذكره أن عبادة سعيد بلال من مواليد مدينة نابلس بتاريخ 2-11-1980 وكان طالبا في قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية، وقد اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 16-4-2002 خلال عملية السور الواقي حيث أخضعته لتحقيق قاس جداً وأصدرت بحقه حكماً جائراً لمدة 11 سنة فعلية بتهمة الانتماء للجناح العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وتقديم المساعدة في إطار عمله وقد مضى عليه في الاعتقال أكثر من سنوات ونصف أمضاها متنقلاً بين عدة سجون، على الرغم من أنه يعاني من ضعف شديد في نظره.

 

 

البث المباشر