الرسالة نت - صابرين العابد
أبصرناها متوترةً حائرة تتنقل بين قاعات محاضراتها لتعرف حدود المنهج الذي ستُمتحن فيه.. "الرسالة نت" أوقفت (ياسمين محمد) لمعرفة سبب هذا القلق؛ فأخبرتنا بأنها لا تملك ذاتها لأن وقتها موزع بين فلذات أكبادها الأربعة وامتحاناتهم, وبين زوجها الذي يتجهز هو الآخر لخوض غمار الامتحانات.. لكن لم كل هذا؟.. أجابت: "الحياة المزدحمة تنجز الأفضل".
وبعيونٍ تُشع ببريق الأمل والعزيمة على التفوق والنجاح.. تحدث (محمد عبد الرحمن) عن حرصه الشديد على التوفيق بين الدراسة والعمل، وعن وقت الدراسة لديه يعلق: "أحرص على استغلال ساعات الفجر دوما للدراسة".
في حين أن (آلاء الجرو) بملامحها الهادئة عبرت عن راحتها النفسية التامة وعدم خوفها بتاتا من اقتراب موعد الامتحانات؛ كونها مواظبة على الدراسة ومتفرغة لها -وفق تعبيرها- موضحة أنها تقوم بتنظيم أوقاتها للدراسة وتحرص على إنهاء موادها الدراسية قبل موعد الامتحانات؛ لتتمكن من مراجعتها لتحصيل أعلى الدرجات.
لعل هذه الحالات تعرض جزءا من الصورة القائمة بين طلبة الجامعات الذين يخوضون امتحانات نهاية الفصل الدراسي.
وعن هذه المرحلة طرقت "الرسالة نت" أبواب الجامعة الإسلامية وتحدثت مع د. بسام السقا -مساعد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية- ليوضح الاستعدادات من جهة الجامعة لفترة الامتحانات بالحديث لنا: "شرعت الجامعة منذ أكثر من أسبوعين بالتحضيرات اللوجستية والفنية والأكاديمية للامتحانات".
وأكد السقا على أن الجامعة مستعدة كليا لفترة الامتحانات, وبيّن أن الاستعدادات شملت توزيع الطلبة على القاعات, "وتحديد المرقبين وتوزيعهم على اللجان, وتقديم الإرشادات والتوجيهات للطلبة داخل لجنة الامتحان".
وعن آلية التعامل مع أي مشكلة داخل اللجان أوضح السقا: "على المراقب ترك الطالب يُنهي تقديم الامتحان ثم يقدم تقريرا به لشؤون الطلبة التي بدورها تقوم بالإجراءات اللازمة", معربا عن أمله في عدم مواجهة أي مشكلات في نهاية هذا العام الدراسي.
أما الاختصاصي الاجتماعي النفسي أمين شبير فقد بيّن أن كل مرحلة دراسية لها مستحقاتها واستعداداتها، "وجوّها النفسي والاجتماعي لشحذ الهمم", مشيرا إلى أن شعور الطالب بالقلق شيء طبيعي بشرط ألا يرتفع عن حده فيؤثر سلبًا على نفسية الطالب؛ "فالقلق الهادئ يساعد على الدراسة والتركيز".
ويرى شبير أن على الطلبة من بداية الفصل الدراسي متابعة موادهم الدراسية, مؤكدًا على ضرورة وضع خطة دراسية وعمل ملخصات للمواد؛ "حتى يسهل على الطالب مراجعة المادة ليلة الامتحان".
ونهاية نصح الطلبة بضرورة تنظيم أوقاتهم وتقسيمها بما يتناسب مع حجم المادة, "واستغلال ساعات الفجر للدراسة", مشددا على ضرورة النوم مبكرًا وأخذ قسط من الراحة بين ساعات الدراسة, متمنيا للجميع دوام التقدم والتفوق.