قائد الطوفان قائد الطوفان

طريقة الشيطان لفك قنبلة برشلونة الثلاثية

الرسالة نت – وكالات

من يستطيع إيقاف ميسي وانييستا وتشافي؟ سؤال يطرحه الكثيرون قبل مباراة القمة الأوروبية لكرة القدم بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي على كأس أبطال القارة العجوز السبت في استاد ويمبلي، والتي يصعب التكهن بنتيجتها على الرغم من أرجحية الكفة الكاتالونية بحكم شعبية لاعبيه الجارفة مقارنة بالمان.

ومن المؤكد أن هذا السؤال تسبب بأرق كبير للمدرب الإنكليزي السير أليكس فيرغسون الذي اعتكف في أولدترافورد خلال الأيام الماضية لدراسة طريقة لعب البارسا وإمكانية إسعاد جماهير مانشستر باللقب الكبير بعد تتويجه بدوري "البريمرليغ" أخيراً.

فيرغسون جلس مطولاً أمام أشرطة الفيديو لإعادة مباريات لبرشلونة في دوري الأبطال خارج "الكامب نو" وارتأى لاستشارة عدوه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو حول الطريقة المثلى للعب أمام ميسي وتشافي وانييستا القنبلة الثلاثية التي يمتلكها الفريق الكاتالوني وتكمن فيها خطورته.

بيبي مانشستر

وإذا أراد المان تعطيل الثلاثي البارز عليه إيجاد لاعب على شاكلة المدافع الصلب في ريال مدريد البرتغالي بيبي الذي شل حركة ميسي وحجبه عن المرمى بدرجة امتياز خلال سلسلة الكلاسكوهات محلياً وأوروبياً، ما يعني أن مانشستر سيكلف فيديتش أو فليتشر لتقييد ميسي.

وربما يجتهد فيرغسون ويبتكر هو الآخر طريقة أخرى للتصدي إلى ميسي من خلال نجمه الكوري الجنوبي بارك الذي يضاهي النجم الأرجنتيني سرعة وقد يفعل ما عجز عنه لاعبون كثر في العالم وينجح في المهمة التي يظنها المراقبون مستحيلة.

ولعل الخطر الحقيقي على فيرغسون وتلاميذه يكمن في منطقة المناورة حيث يتواجد اثنين من أفضل لاعبي الوسط الذين مروا على تاريخ الكرة، وهما تشافي وانييستا اللذين يشكلان لوحدهما أكثر من 50 بالمائة من الحيوية التكتيكية للبارسا، ويتوجب على السير معرفة طريق كل منهما وإغلاق المنطقة تماماً بعيداً الأخطاء والمغامرات التكتيكية حال أراد الثأر من خسارته نهائي 2009 على يد برشلونة أيضاً.

الطريقة المعتادة

وتشير تقارير إنكليزية إلى أن فيرغسون سيلعب بطريقته المعتادة في الوسط وسيبتعد عن حشد نجومه في الوسط والمناطق الخلفية على حساب الهجوم لأنه يريد الفوز باللقب وبالثوب الحقيقي للشياطين الحمر الذين يجيدون اللعب بطريقة 4-4-2 التي توجتهم بلقب الدوري في بلادهم.

ويعتمد فيرغسون على المكسيكي الصغير خافيير هرنانديز والفتى الذهبي واين روني في المقدمة معولاً على مشاكساتهما ونجاحهما في سحب لاعبي الوسط البرشلوني إلى الوراء مما يسمح قطع الخط الواصل بين تشافي وانييستا من جهة وميسي من جهة أخرى.

وتبدو ثقة فيرغسون كبيرة لإنجاح خطته، إذ صرح أخيراً "إنها مباراة الموسم بالنسبة لنا ولن تكون المهمة سهلة ولكن يجب علينا انجازها ويجب أن نفوز بالمباراة وسوف أختار التشكيلة بناء على أسباب منطقية".

 وهنا نتساءل.. هل ينجح السير فيرغسون في مهمته ويخطف فوزاً ذهبياً من فريق يصنفه الفنيون بأنه الأفضل في العالم، ويصفونه ببرشلونة الذي لا يقهر؟ أم أن روني ورفاقه سيطبقون طريقة الشيطان للفوز باللقب القاري الثالث في 12 عاماً؟.

 

 

البث المباشر