غزة- الرسالة نت
طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بالتحقيق الفوري في قيام "إسرائيل" باستغلال أسرى فلسطينيين كعينات مخبرية حية لتجريب الأدوية الحديدة المنتجة في مختبرات وزارة الصحة "الإسرائيلية" على أجسامهم، وقياس تأثيراتها على الوظائف الحيوية لأجسام أولئك الأسرى.
وقال المركز في بيان وصل"الرسالة نت" نسخة عنه: "إن هذا الأمر يثير تخوفات كثيرة في صفوف الأسرى وذويهم، حيث باتت الكثير من الأسر تخشى على مستقبل أبنائها ووضعهم الصحي داخل السجون سواء من الإهمال الطبي أو العزل الانفرادي والمنع من الزيارات بالإضافة إلى تلك الخطوة".
واعتبر أن هذا الأمر يتنافى مع أخلاقيات مهنة الطب الأساسية التي تتلخص أساساً في كون الهدف من رسالة الطبيب هو إنقاذ حياة المريض وتخليصه من كل ما يمكن أن يؤثر في وضعه الصحي نفسياً وجسدياً، خاصة أن من يقوم بهذه التجارب هي وزارة الصحة "الإسرائيلية" وليس إدارة السجون وحدها.
ورأى المركز أن التلاعب والعبث بالجسم البشري دون أخذ الاحتياطات وأسباب الوقاية ودون التحلي بأي شكل من أشكال المسؤولية هي من أشد ما يتعارض ويتناقض بشكل فاضح مع كافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا المركز كافة وسائل الإعلام المحلية و العربية والدولية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون "الإسرائيلية".
كما دعا المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصحة العالمية بإرسال وفد طبي متخصص للسجون "الإسرائيلية"، والوقوف على تلك القضية وفحص الأسرى الذين تعرضوا لهذه التجارب وإنقاذ حياة الأسرى الباقين ومحاسبة "إسرائيل" لانتهاكها القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بهذا الشأن.