الالاف يطالبون بإعدام مبارك

القاهرة – الرسالة نت

شارك الآلاف من المصريين في "جمعة الغضب الثانية"، ولم تصل الأعداد إلى الرقم مليون، وشارك فيها رموز وشباب الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها الدكتور محمد البرادعي.

ورغم أن إئتلاف شباب الثورة تراجع عن مطالبه بـ"تشكيل مجلس رئاسي، وإصدار دستور جديد"، إلا أن غالبية الهتافات رفعت تلك المطالب، و هتف خطيب الجمعة مظهر شاهين بعد إنتهاء الصلاة "الشعب يريد دستور جديد"، "الشعب يريد مجلس رئاسي".

واستنكر شاهين مشاركة رموز من النظام السابق في جلسات الحوار الوطني، وطالب بإقالة رؤساء الجامعات، متسائلاً: "لم الإصرار على هؤلاء الذين تدور حولهم العديد من الدوائر الفاسدة ويوجد عشرات الأساتذة الشرفاء الذين يمكن أن يشغلوا مكانهم؟"

واستنكر شاهين ما وصفه بـ"التباطؤ في محاكمة رموز النظام السابق، منتقداً النائب العام المصري في إتخاذه قرار إحالة صاحب فيديو "المدرس الشرس"، وهو المدرس الذي كان يضرب الأطفال في الحضانة بقسوة، خلال 24 ساعة، بينما لم يتم البت فى جرائم من قتلوا الشهداء فى ثورة 25 يناير".

ودعا شاهين المجلس العسكري إلى عدم الإنفراد بإتخاذ القرار، مطالباً إياه بتنظيم استفتاء شعبي حول أي قرار قد إتخاذه، وتابع موجهاً حديثه للمجلس " كلنا مشاريع شهداء، ولا تجبرونا على الخروج كل جمعة لميدان الثورة، واستجيبوا لمطالبنا، وبعدها لن تجدوا شخصاً في الميدان، وافعلوا ما عليكم، وأدوا واجبكم، و لن يستطيع أحد الوقيعة بين شعب مصر وجيشها".

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد دستور جديد"، "الشعب يريد إعدام الرئيس"، "الشعب يريد محاكمة سوزان"، "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، الشعب والجيش إيد واحدة"، "الشعب يريد إقالة رؤساء الجامعات"، الشعب يريد تطهير البلاد".

وقال الدكتور عبد الجليل مصطفي القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن التظاهر في ميدان التحرير جزء من حماية الثورة، ودليل على أن ثورة 25 يناير مازالت متوقدة، ولم تنطفيء جذوتها بعد، وأضاف إن جميع مطالب الثورة لم تتحقق، مشيراً إلى أن الشعب المصري سيظل مستمراً في ثورته حتى يتم إنتهاء محاكمة رموز الفساد في العهد البائد، ومن أفسدوا الحياة السياسية، بالإضافة إلى تطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة التابعة للوزير السابق حبيب العادلي، وتطهير البلاد من جميع القيادات في شتى المواقع والمؤسسات الرسمية.

وأكد الدكتور عمار على حسن رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، أن هناك الكثير من المطالب لم تتحقق حتى الآن، ومنها التباطؤ في إجراء المحاكمات القضائية لرموز النظام السابق، وإستعادة الأمن، وأضاف ل"إيلاف" أن ذلك لن يحدث إلا بعد تطهير وزارة الداخلية من العناصر الفاسدة الذين لا يؤمنون بالثورة، أو يعتبرون أنها ضد مصالحهم.

إلى ذلك، تظاهر المئات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي التي رقد فيها الرئيس السابق حسني مبارك، وهتفوا مطالبين برحيله عن المدينة السياحية ومنها"إرحل، إرحل"، "حسني مبارك بره، حسني مبارك بره"، "مبارك سبب الخراب، مبارك قطع عيشنا"، متهمين إياه بأنه السبب في تعطيل حركة السياحة في المدينة.

 وقال جمال مبروك عامل بأحد فنادق شرم الشيخ وواحد من المتظاهرين إن التظاهرة التي خرجت أمام مستشفى شرم الشيخ تطالب برحيل الرئيس السابق عن المدينة، مشيراً إلى أن وجوده في المدينة أصابها بالكساد في مجال السياحة، حيث أن هناك إجراءات أمينة مشددة تشهدها المدينة كلها.

 وأكد مبروك أن معدل الإشغالات في الفنادق والقرى السياحية في مثل هذا التوقيت من العام يصل إلى 100%، وإنخفض هذا العام إلى نحو 30%، الأمر الذي أدى إلى تسريح آلاف العمالة وتعرض المنشآت السياحية إلى خسائر فادحة.  

البث المباشر