غزة-وكالات
خيمت اجواء ازمة دبلوماسية على العلاقات المصرية الجزائرية بعد هجمات قام بها مئات الجزائريين ضد مصالح مصرية في الجزائر، ما دفع القاهرة الى استدعاء السفير الجزائري رسميا وطلب توضيح للاجراءات الامنية المتبعة لحماية الجالية المصرية والتي يبلغ عددها 15 الفا.
وعاد 91 مصريا من العاملين في الجزائر وخصوصا في شركات واسرهم الى القاهرة امس الاثنين خوفا من استمرار اعمال العنف ضد المصريين في الجزائر.
وقال المصريون العائدون وغالبيتهم من العاملين في شركات المقاولين العرب (للمقاولات والانشاءات) والسويدي (للتجهيزات الكهربائية) واوراسكوم تليكوم للاتصالات انهم غادروا الجزائر خوفا من تعرضهم للاذى بسبب الدعوات التي اطلقت في الجزائر للانتقام بعد نشر تقارير صحافية خاطئة وكذبتها السفارة الجزائرية بالقاهرة عن مقتل جزائريين في مصر.
واكد ابراهيم مهند وهو محاسب بشركة المقاولين العرب انه ’فوجئ اثناء وجوده بالمنزل مع 25 من زملائه بتجمع عدد من الجزائريين الذين يحملون الاسلحة البيضاء يهاجمون المنزل فاضطررنا الى الفرار بالقفز الى اسطح المنازل المجاورة’.
واضاف ان الشرطة الجزائرية قامت بتجميع حوالى 400 مصري يعملون في شركة المقاولين العرب في المركز الرئيسي للشركة وان رجال امن جزائريين يتولون حمايتهم.
وقال احمد المصري ان ’الوضع الحالي لا يسمح بوجود المصريين في الجزائر لذلك يجب ان تقوم الحكومة المصرية بالجهد اللازم لضمان أمنهم او اخراجهم من هناك’.
واكد مهندس بشركة اوراسكوم طلب عدم ذكر اسمه ان ’المصريين أصبحوا مهددين لاسيما بعد ما نشرته خصوصا صحيفتا ’الشروق’ و’الهداف’ عن مقتل جزائريين في القاهرة بعد المباراة التي جرت السبت الماضي في إستاد القاهرة’.
و يعيش 17 مواطنا مصريا من قرية المدامود بالأقصر مأساة حقيقية تتمثل في احتجازهم في فندق بالعاصمة الجزائرية الجزائر من يوم الأربعاء الماضي بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من متعصبين جزائريين على خلفية مباراة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية عبد الرحمن صلاح للصحافيين انه التقى السفير الجزائري ’للتأكد من ان السلطات الجزائرية تقوم بالواجب المطلوب منها لتأمين المواطنين المصريين الموجودين بالجزائر وحماية المصالح المصرية في اعقاب التقارير التي وردت الينا من سفارتنا هناك والتي تفيد بتعرض بعض مواطنينا وبعض مصالحنا هناك لاعتداءات’.
وارسلت القاهرة وفدا دبلوماسيا الى الخرطوم لمتابعة الاستعداد للمباراة وتوقع مراقبون حضور جمال مبارك للمباراة في الخرطوم.
وقررت الجزائر إرسال عناصر من أجهزة الأمن إلى العاصمة السودانية الخرطوم لحماية مشجعي المنتخب الوطني لكرة القدم الذي يستعد لملاقاة نظيره المصري في مباراة فاصلة مؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم 2010 غدا الأربعاء بملعب أم درمان.
وذكر تقرير إخباري امس الاثنين أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أوفد مستشاره الشخصي وشقيقه سعيد إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمتابعة استعدادات منتخب البلاد الأول لكرة القدم للمباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 أمام المنتخب المصري غدا الأربعاء بملعب أم درمان بالخرطوم.
ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني ’كل شيء عن الجزائر’ عن مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية ان بوتفليقة تأثر جدا بأحداث القاهرة لذلك قرر إرسال شقيقه إلى الخرطوم لإبلاغه بتطور الأوضاع هناك.
وكان الرئيس بوتفليقة قد أمر أمس الاول الأحد بنقل عشرة آلاف مشجع مجانا إلى الخرطوم.