غزة-الرسالة نت
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إلى إجراءات فورية لبناء الثقة بين حماس وفتح تنفيذاً لاتفاق المصالحة.
وأكد هنية خلال لقاء مع وفد من حركة فتح ترأسه عضو اللجنة المركزية للحركة نبيل شعت، ضرورة البدء الفوري في إجراءات بناء الثقة وتخفيف الاحتقان وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف الإجراءات الأمنية واعتماد خطاب تصالحي في العلن وفي التثقيف الداخلي للقواعد الحركية.
وعرض هنية تصوراً حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، اشتمل على ضرورة تشكيل فريق متخصص لدراسة المرحلة السابقة وتقييم تجربة العلاقات الداخلية من حيث المقدمات والنتائج والإدارة الداخلية التي أعقبت الانتخابات السابقة وترسيم المرحلة في سياق التوصيات والقرارات التي تتخذ في ضوء هذا التقييم.
وشدد على أن "التوقيع على المصالحة بمثابة الخطوة الأولى على طريق طويل يستوجب النية والإدارة الصادقة لقطع هذا الطريق نحو المصالحة الفعلية على الأرض، ويتأت هذا من خلال التنفيذ الدقيق لما تم التوقيع عليه والابتعاد عن التفسيرات والهوامش التي تتعارض مع التوقيع".
وأكد هنية التزامه الكامل بتنفيذ لإنجاح المصالحة باعتبار ذلك خيارا استراتيجيا وضرورة وطنية، مشدداً على "عدم العودة أو الوراء أو تكرار السيناريوهات التي أدت إلى الانقسام السياسي والجغرافي، وهذا يعني ضرورة الحفاظ على الحقوق الوطنية الواردة في الاتفاق".
ورأى هنية أن الحالة السياسية الراهنة في ضوء خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" والرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يستلزم توافقاً فلسطينياً على حماية اتفاق المصالحة وعلى حماية الحقوق والتمسك بالثوابت واعتماد خيار الصمود والمقاومة.
واستمر اللقاء بين الجانبين نحو ساعتين وعقد في مقر مجلس الوزراء في غزة ، ووصفت أجوائه بأنها إيجابية وصريحة.
وأكد شعت عقب اللقاء أن أجواء اللقاء كانت إيجابية متوقعاً إعلان الحكومة المقبلة في السادس من يونيو المقبل.