غزة-الرسالة نت
تنظم اليوم الاثنين مؤسسات أهلية في غزة فعالية بمشاركة جماهيرية في مرفأ المدينة لإحياء ذكرى مرور عام على هجوم قوات الاحتلال على سفن ’أسطول الحرية’.
ومن مقرر أن يزيل إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية الستر عن نصب تذكاري يوم الثلاثاء لهذا الأسطول، في الوقت الذي تعالت فيه المطالبات الفلسطينية بتوفير حماية دولية لسفن ’أسطول الحرية 2’ المقرر أن تبحر إلى غزة منتصف الشهر المقبل في ظل تهديدات من حكومة تل أبيب بمهاجمتها.
ودعت شبكة المنظمات الأهلية الغزيين إلى المشاركة في فعالية إحياء ذكرى مرور عام على الهجوم "الإسرائيلي" على سفن أسطول الحرية، حيث ستقام الفعالية صباح اليوم الاثنين في مرفأ مدينة غزة الذي تهيأ العام الماضي لاستقبال سفن الأسطول.
هذا ومن المقرر بحسب ما أعلن أن يقوم هنية غدا الثلاثاء بإزالة الستار عن نصب تذكاري داخل مرفأ مدينة غزة، تخليداً لذكرى الهجوم على سفن أسطول الحرية. وكان النصب التذكاري الذي شيدته حكومة حماس انتهى من بنائه بشكل كامل قبل أيام قليلة، حيث يتكون النصب من تسعة أشرعة، في إشارة لعدد من قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، ويعلوها مجسم للكرة الأرضية، في إشارة تدل على النشطاء الذي قدموا من مختلف الأقطار على متن السفن.
يشار إلى أن فرقا من الكوماندوز" الإسرائيلي" هاجمت سفن ’أسطول الحرية’ التي كانت تقل مساعدات لسكان غزة المحاصرين، في نهاية شهر مايو من العام الماضي، وتحديداً سفينة ’مرمرة’ التركية، حيث قتل في ذلك الهجوم تسعة متضامنين أتراك، ما أدى ومنذ ذلك الوقت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب.
وشكل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجنة تحقيق دولية لكنها لم تضع بعد نتائج تحقيقاتها. وتستعد سفن تكون ’أسطول الحرية 2’، للإبحار تجاه غزة منتصف الشهر المقبل، وعلى متنها نشطاء أجانب ومساعدات إنسانية، رغم التهديدات الإسرائيلية الجديدة بمهاجمتها.
وطالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ ’التدخل والتحرك الجدي من اجل تأمين حماية الأسطول’.
وأكدت الحملة في بيان أن ’أسطول الحرية’ الذي يشارك فيه نشطاء سلام وممثلو منظمات مجتمع مدني ومتضامنون ’يقوم بمهمة إنسانية محمية وفق القانون الدولي الإنساني وتهدف إلى التضامن مع شعبنا والمساهمة في جهود فك الحصار وإيصال مساعدات إنسانية يمنع الاحتلال إدخالها الى القطاع’.
واعتبرت أن التحريض والتهديدات "الإسرائيلية" تجاه هذه المهمة الإنسانية والحقوقية السامية ’يضع إسرائيل في مواجهة الإرادة الدولية المتنامية الرافضة للاحتلال والحصار’، لافتاً إلى أن هذا الأمر ’يتطلب موقفا دوليا رسميا لتمكين انطلاق أسطول السفن وحمايته وضمان وصولة إلى قطاع غزة’.