الضفة الغربية-الرسالة. نت
كشف مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن أن أحد أبرز قادة مصلحة السجون الإسرائيلية اجتمع بقيادات من الحركة الأسيرة الفلسطينية أمس الأحد 29/5/2011 في سجن عسقلان للتباحث بمطالب الأسرى وإعلان مصلحة السجون الموافقة على شروط الحركة الأسيرة وإنهاء مشكلة الأسرى المعزولين.
وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إن مصلحة السجون وقائد المنطقة (كابتون) وأثناء اجتماعه مع قيادات الحركة الأسيرة في سجن عسقلان اخبرهم عن وعود صادقة وجادة من قبل مصلحة السجون بحل مشكلة المعزولين خلال شهرين إلى ثلاثة شهور على ابعد تقدير.
مشيرا إلى أن ذلك من خلال تجميع المعزولين بسجن السبع (ايشل) قسم (3) بشكل جماعي مع تحسين ظروفهم الحياتية وأوضاعهم المعيشية والسماح لهم بالخروج للفورات بشكل جماعي، والتخفيف عنهم.
وفيما يخص السماح للأسرى بالتقدم لامتحان الثانوية العامة وافقت مصلحة السجون على ذلك شريطة أن يقوم وزير التربية والتعليم في السلطة الوطنية الفلسطينية بالتعهد بعدم قيام الأساتذة بتهريب أجهزة نقالة للأسرى وعدم السماح للأسرى "بالغش"، وهو ما أكده الأسرى أنهم معنيون أن يكون الامتحان نزيها وصادقا ولا غش فيه.
وعن الظروف الحياتية داخل السجون اخبر الضابط الإسرائيلي الأسرى أن تعليمات ستصدر اليوم لمدراء السجون بتحسين الظروف داخل المعتقلات الإسرائيلية، وعلى كل سجن تقديم مطالبه لمدير السجن، وان هناك أوامر صدرت بالتخفيف عن السجون، وان تكون الأمور أكثر هدوءاً وانه سيقوم بنفسه بزيارة هذه السجون من اجل التأكد من تنفيذ الاتفاق ومعرفة مطالب كل سجن.
وفي حديث خاص لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قال الأسير توفيق أبو نعيم احد ابرز قيادات الإضراب والحركة الأسيرة الفلسطينية أن الحركة الأسيرة تدرس المقترحات وهي بصدد الرد بعد أن يتم مشاورة قادة الأسرى في السجون، فهم من خاضوا الإضراب وهم أصحاب القرار وهم أبطال هذه المعركة.
وأكد أبو نعيم المعتقل منذ ما يقارب العشرين عاما أن هذا يعد انتصارا كبيرا يحققه الأسرى في هذه المعركة البطولية، وقد انتصر الأسير بمعدته الفارغة على جبروت السجان الذي استخدم كل الأساليب من اجل ثني الأسرى عن عدم المضي في الإضراب عن الطعام.
من جهته قال الخفش إن لوحة شرف سجلتها الحركة الأسيرة في هذه المعركة التي خاضتها من اجل الأسرى المعزولين، انتصرت فيها الإرادة على القوه وانتصر فيها صوت الأسرى الذين قرروا إنهاء سياسة العزل الانفرادي وقد انتصروا في هذه الخطوة على السجان وها هي سياسة العزل في طريقها للحل.
وأضاف أنه يتوقع أن توافق الحركة الأسيرة على المقترحات التي قدمها الضابط الإسرائيلي، وان تعلق الحركة خطواتها النضالية في انتظار تطبيق ما تعهد به الضابط الإسرائيلي.
وناشد الخفش الجهات الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة مساندة الحركة الأسيرة في مطالبها وان يكون هناك التفاف جماهيري حول قضيتهم ومطالبهم.