قائمة الموقع

حملة صهيونية مسعورة لشطب هوية القدس

2011-05-31T06:22:00+03:00

القدس المحتلة - الرسالة نت

في حين تواصل المنحى التصاعدي للضغط على (اسرائيل)، من جانب مصر التي فتحت معبر رفح أمام الفلسطينيين واستقبلت أمس رئيس السلطة محمود عباس لتعزيز مسار المصالحة الداخلي والإعداد لإعلان الدولة الفلسطينية في أيلول المقبل، ومن جانب تركيا التي ترعى «أسطول حرية» ثانيا، المزمع وصوله إلى قطاع غزة المحاصر أواخر حزيران المقبل، شرعت الدولة العبرية في استعدادات عدة لمواجهة احتمالات تدهور الوضع الأمني، على خلفيات عدة أبرزها الإعلان المحتمل للدولة، الذي اعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «لن يكون من الممكن منعه».

في هذا الوقت، قدّمت عضو الكنيست "الإسرائيلي" "تسيبي حوطبلي"، من حزب الليكود، اقتراح مشروع قانون "لعبرنة" أسماء الأحياء العربية في القدس الشرقية، واستخدام تلك الأسماء الجديدة في كافة الوثائق الرسمية واللافتات وأنظمة الملاحة.

وبحسب صحيفة «معاريف»، فإن هذا المشروع يحظى بدعم الكثير من النواب اليمينين في الكنيست، ويتوقع أن تتم المصادقة عليه بسهولة، وقد قدمته حوطبلي لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لـ«توحيد القدس».

وقال منسق «أسطول الحرية 2» فانغليس بيسياس، إن 15 سفينة، بينها «مرمرة» التي تعرضت للاعتداء الاسرائيلي الذي أوقع 9 شهداء العام الماضي، ستبحر من مختلف موانئ البحر المتوسط «بعد 20 يوما»، أي حوالى 20 حزيران المقبل، إلى غزة.

ورفض اقتراح السلطات "الإسرائيلية "نقل الشحنات الإنسانية إلى غزة بعد تفتيشها للتحقق من أنها لا تخفي أسلحة.

وسارت تظاهرة ضخمة في اسطنبول أمس، إلى ميدان تقسيم الشهير، لإحياء ذكرى شهداء «أسطول الحرية» التسعة، وألقيت في الحشد كلمات عديدة.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن المسؤولية عن تجنب تكرار إراقة الدماء تقع على عاتق إسرائيل، مضيفا ان عليها رفع حصارها غير المشروع عن قطاع غزة.

وأضاف «لذلك نرسل رسالة واضحة لكل المعنيين: يجب عدم تكرار نفس المأساة مرة أخرى». وكرر مطالبة إسرائيل بإنهاء حصارها غزة والاعتذار ودفع تعويضات عن قتلها 9 أتراك «إذا أرادت أن تكون شريكا في هذه المنطقة».

في هذه الأثناء، بحث عباس مع رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي في القاهرة، حشد التأييد الدولي للحصول على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعلان الدولة الفلسطينية في ايلول المقبل، وشؤون المصالحة الفلسطينية.

وقال مصدر عسكري مصري ان عباس ناقش مع طنطاوي «نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية وتحركات الجانب الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لحقه في اقامة دولة مستقلة والخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك، ومدى الدعم الذي ستقدمه مصر في هذا الاطار».

واضاف المصدر العسكري ان اللقاء تطرق الى «آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية التي تمت برعاية مصرية».

في المقابل، عقدت جلسة للجنة الوزارية لشؤون الطوارئ "الاسرائيلية" للتباحث في اقتراح وزير حماية الجبهة الداخلية ناتان فلنائي، لحماية البنى التحتية الحيوية والمنشآت الحساسة.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى الأهمية القصوى التي توليها (إسرائيل) لحماية المنشآت الحساسة في شمال وجنوب الكيان، وتحصينها أساساً في مواجهة الصواريخ.

وأوضحت أن هناك خطة لدى المؤسسة الأمنية لتحصين هذه المنشآت لضمان استمرار أدائها مهامها في أوقات الطوارئ.

ومن جهة ثانية، أشارت «يديعوت» إلى كلام المفتش العام لشرطة الكيان الجنرال "يوحنان دانينو" في مؤتمر المحامين في ايلات أمس الأول حول استعدادات الشرطة قبيل ايلول المقبل، حيث من المتوقع أن تعلن السلطة الفلسطينية عن اقامة دولة.

وقال ان «الشرطة تستعد لإمكانية ان تتحول التصريحات بشأن النضال الشعبي غير العنيف في سياقه الى نزاع عنيف».أما نتنياهو، فقال: "علينا ان نستعد لتسونامي في ايلول المقبل، ولا يمكن لأحد ان يمنع قرارا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية».

واضاف «يمكن للأمم المتحدة ايضا تبني قرارا يعلن ان الارض مسطحة. من المهم ان نستعد لهذا التسونامي في ايلول المقبل لأننا لن نحظى سوى بدعم بضع دول». لكنه رأى ان «هذا الاجراء محكوم بالفشل لأنه لا يمكن للأمم المتحدة الاعتراف بدولة من دون توصية مسبقة من مجلس الامن».

 

اخبار ذات صلة