قائد الطوفان قائد الطوفان

صواريخ المقاومة تسبب الهستريا للمستوطنين

جُدر خرسانية إسرائيلية هرباً من ضربات القسام

 غزة - الرسالة نت

في الوقت الذي تنشغل فيه القيادة السياسية البارزة في (إسرائيل) بمنع اعتراف دولي بدولة فلسطينية قادمة، وما يقابله من سعي فلسطيني حثيث من قبل القيادة الفلسطينية بالضفة المحتلة لإنجاح هذا الأمر، تخوض القيادة العسكرية في الكيان حربا "خفية" من أجل دراسة كيفية مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية على رأسها -ضربات كتائب القسام- الفصيل الأكثر بروزا على الساحة العسكرية.

فقد باشرت قوات الاحتلال "الإسرائيلية " صباح اليوم الثلاثاء بنصب جدر خرسانية في القرية التعاونية "ساعد" قرب قطاع غزة، بهدف توفير الحماية للحافلات " الاسرائيلية " والسيارات القادمة إلى القرية.

وتأتي هذه الخطوة بعد "الدرس العنيف" الذي لقنته كتائب القسام للاحتلال ، عندما استهدفت حافلة مدرسية إسرائيلية قبل شهرين بصاروخ متطور أُطلق من قطاع غزة، وأدى إلى مقتل المغتصب " دانيئيل فيفليخ".

ويحافظ جيش الاحتلال على رفع درجات التأهب القصوى في  البلدات القريبة من حدود قطاع غزة خشية الوقوع -ضحية- لضربات المقاومة الفلسطينية التي تشهد تحسنا ملحوظا يوما عن آخر.

وشرع الجيش في الآونة الأخيرة بنصب منظومة الصواريخ ’القبة الحديدية’ المخصصة لاعتراض القذائف التي تطلق من قطاع غزة، حيث تضع صواريخ المقاومة صانعوا القرار " الاسرائيلي " في مأزق كبير، كونها تهدد سكان المستوطنات المجاورة للقطاع بهجر مدنهم ما لم يتوقف سقوطها على رءوسهم.

وتزخر وسائل الإعلام الاسرائيلية بالتقارير التي تكشف يوميا عن بدء المستوطنين بالجلاء والهجرة خارج مستوطناتهم التي باتت تشكل "هدفا مفضلا" لصواريخ المقاومة، في أعقاب القصف المتواصل بالصواريخ.

ويرجع فشل كل هذه الوسائل إلى سهولة نشر الصواريخ وإطلاقها في ثوان معدودة، قبل وصول المعلومات للجيش لاستهداف مواقع إطلاقها.

ويشار إلى أن الملاجئ الإسرائيلية لا تلبي الحاجة من إنشائها خلال أوقات الطوارئ، وتعاني من تدني مستوى الصيانة فيها، الأمر الذي يعرّض حياة من يحتمون فيها خلال الحروب والأزمات للخطر.

واستنادا إلى  تقرير أمني لقيادة ما يسمى "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي؛ أن مستوى الصيانة في ربع عدد الملاجئ العامة في الدولة العبرية "لا يلبي الاحتياجات المحتملة في أوقات الطوارئ".

ويعيش المستوطنون حالة من الانهيار العصبي والخوف الشديد على حياتهم، في ظل استمرار قصفهم، ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، بصواريخ المقاومة.

وترسل حكومة الكيان على الدوام الأطباء النفسيين للمستوطنات "المستهدفة" لمعالجة سكانها من حالات الهلع والصدمة التي يعانونها جراء سقوط صواريخ، حيث يحذر الأطباء الصهاينة من استمرار مثل هذه الضغوط التي من شأنها أن تسفر عن إصابة عدد من المستوطنين بحالة من الجنون.

 

البث المباشر