غزة -ايمن الرفاتي
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن وصول أسطول "الحرية 2" إلى قطاع غزة، يعني إزالة الآثار الأخيرة للحصار الصهيوني الممتد لخمسة أعوام مضت.
ومن المقرر ان تتجه الى قطاع غزة في العشرين من الشهر القادم نحو خمس عشرة سفينة تنطلق من موانئ مختلفة في حوض البحر المتوسط، على متنها الف وخمسمئة متضامن ومساعدات انسانية وكميات من الاسمنت.
وقال هنية على هامش حفل افتتاح صرح وميدان شهداء أسطول الحرية: "إن وصول أسطول الحرية 2 المتضامن إلى غزة سيمحو الآثار السلبية للحصار، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية".
وعبر هنية عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون" التي دعا فيها لعرقة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب فيها الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى "مواجهات عنيفة". حسب زعمه.
ودعا رئيس الوزراء، "كي مون" للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
الى ذلك قال رئيس الوزراء إن الدولة الفلسطينية الموعودة لا يمكن أن تأتي من بوابة المن الأمريكي أو الغربي وانما بصمود شعبنا وبدمه وجهاده وتضحياته ومقاومته الباسلة ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية".
ووجه شكره للقيادات التركية التي تواصل دعمها للقضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر مشيدا بمواقفها المشرفة مع الشعب الفلسطيني قائلا : "تركيا اليوم في قلب الصورة وهذا الحدث الكبير، وأصبحت في تفاصيل السياسة اليومية، وفي اهتماماتنا نحن هنا على أرض فلسطين".
وفي ختام تلك الفعالية أزاح رئيس الوزراء الستار عن النصب التذكاري لشهداء أسطول الحرية، ووضع عليه إكليل من الزهور، فيما أبحرت العديد من القوارب في مياه البحر رافعاً الأعلام التركية والفلسطينية.
يشار إلى أن البحرية الصهيونية قد ارتكبت مجزرة بشعة بحق المتضامين في أسطول الحرية 1 في مثل هذا اليوم من العام الماضي وأدت تلك الجريمة التي وقعت في المياه الدولية إلى استشهاد 9 من المتضامين الأتراك الذي كانوا على متن سفينة مرمرة التركية.
وكان "محمد كايا" مسئول مؤسسة IHH التركية اكد أن الأتراك والمتضامنون مصممون على المضي قدما نحو قطاع غزة , مبينا أن أكثر من نصف مليون شخص من 100 جنسية تقدموا بطلبات للمشاركة في الأسطول البحري.
وشدد على أن تهديدات العدو الإسرائيلي بين الفينة والأخرى لن ترهب المتضامين وستزيدهم عزما على وطأة أرض قطاع غزة"، قائلاً: "إن الاحتلال الصهيوني زعم بأن مداهمته لأسطول الحرية 1، وإراقة دماء المتضامنين على متنه، سيكسر ارادة وعزم من سيلحقهم من المتضامنين وسيقطع المعونة عن الشعب الفلسطيني.. لكنه واهم".
متنزه بحري
وفي سياق منفصل؛ أعلن الدكتور أسامة العيسوي وزير المواصلات والنقل عن سعي الحكومة الفلسطينية لتحويل ميناء غزة لمتنزه كبير يخفف من الآثار النفسية للحصار الصهيوني, مؤكداً أن وزارته حققت خلال السنوات الماضية العديد من الانجازات في الميناء رغم قلة الموارد.
وأوضح أن وزارته طورت الميناء وأعادت تأهيله من جديد بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والجهات الدولية المانحة، منوها إلى أن الميناء سيكون مفتوحاً أمام الجميع في القريب العاجل.
وفي معرض رده على سؤال للرسالة نت حول مدى جاهزية الحكومة لاستقبال "الحرية 2"، أكد وزير النقل والمواصلات أن ميناء غزة جاهز لاستقال الأسطول فور وصوله قطاع غزة, لافتا إلى أن الحكومة أعدت خطة مسبقة لآلية استقبال الأسطول والمتضامين على متنه.