الرسالة نت - وكالات
عندما نتحدث عن الماضي فهناك شخص هو الأشهر وهو الأفضل في هذا الماضي واسمه "دييغو ارماندو مارادونا" الذي يعرفه كثيرون بفضل لعبه مع نابولي ومنتخب الأرجنتين.
مارادونا انتقل من "أرجنتينوس جونيورز" إلى "بوكا جونيورز" ومن هناك جاء إلى أوروبا عام 1982 من بوابة برشلونة ، لكنه هناك وبعد عامين فقط دخل في صراعات وخلافات متكررة مع مدراء النادي وبالتحديد مع رئيس النادي "جوسيب لويز نونيز" ومن ثم كان الخلاف مع الجماهير التي بدأت تضغط عليه ليقرر الرحيل ويذهب إلى نابولي، وحتى تلك اللحظة كان مارادونا مجرد موهوب لم يستفد منه أحد. وانتقل مارادونا مقابل 7 مليون جنيه استرليني ليصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم في تلك الفترة.
في نابولي جاء تألق مارادونا ، فحقق لهم عديد البطولات، وأهمها بطولتا الدوري الوحيدتان في تاريخ النادي، وذلك في موسمي 1986-1987 و1989-1990، وثنائية الدوري والكأس الوحيدة في تاريخ النادي الأزرق موسم 1986-1987، إضافة إلى اللقب الأوروبي الوحيد في تاريخ النادي وذلك عام 1988-1989 عندما حقق لقب كأس الاتحاد الأوروبي (المعروف بالدوري الأوروبي حالياً)، وسجل لهم 115 هدفاً في 258 مباراة.
لكن ماذا جرى بعد ذلك؟ .. بعد كل هذا المجد وبعد أن شجع الطليان مارادونا ضد منتخب بلادهم في مونديال 1990 ، جاءت الكارثة بسقوط مارادونا في اختبار الكوكايين ليتم إيقافه 15 شهراً بعد ذلك ويتراجع مستوى الأسطورة ويخرج من نابولي.
مارادونا عام 1992 رفض ريال مدريد ومرسيليا لرغبته باللعب مع فرق بعيداً عن الضغط الجماهيري والإعلامي فاختار اشبيلية وهناك لم يجد نفسه فبدأت قصة نهاية الأسطورة ، فعاد إلى الأرجنتين ليلعب مع "نيولز أولد بويز" و"بوكا جونيورز" ويعتزل بعد ذلك.