الرسالة نت - وكالات
مخطئ من يعتقد ان العمل الذي يقوم به حكم المباراة لا يتطلب جهداً كبيراً او تفكيراً عميقاً، بل هو النقيض تماماً، خصوصاً عندما يتطلب خلال موقف ما ان يتخذ قرارا حاسماً باستخدام احدى البطاقتين، وكثيراً ما سمعنا عن حالات طرد شهيرة، لعل أبرزها طرد نجم المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بعد نطحته الشهيرة، وايضاً عن حالات طرد قياسية منها الاسرع التي لا تتعدى 3 ثوان، ومنها الاكثر في مباراة واحدة، لكن ما هي حالة الطرد التي كانت الأكثر غرابة في عالم كرة القدم؟
الحادثة الأكثر غرابة جاءت في يناير 2002 عندما أقدم "رون مارسدن" حكم المباراة بين "الجارين بلاكرود" و"بريستون سبرينغفيلد" في دوري الهواة الانكليزي، على طرد مساعده حامل الراية "جيم مونك" قرب نهاية المباراة بعدما اتهمه بالغش.
ورغم حالة الاستغراب التي عمت حامل الراية الذي تردد في الرحيل، الا انه خرج غاضباً، ليصرح بعدها انه لم يحتمل بذاءات وصياح الجمهور الجالس خلفه على كل قرار اتخذه، وقال: "لست من النوع الذي اخنع لضغوط الجمهور ويبدو انه كلما زاد الصياح والشتم على كل قرار اتخذه ازداد اصراري على اتخاذ القرارات ويبدو ان بعضها لم يكن صائباً في نظر حكم المباراة السيد مارسدن".
هذه الحادثة الغريبة لا تقارن بحادثة طريفة حدثت في تشيلي، حيث اعترف حكم مباراة الدرجة الاولى "بابلو بوازا" بأن مهاجم فريق "يونيفيرسيداد ماوريسو اوسو" طلب منه استبدال البطاقة الصفراء التي منحه اياها في المباراة الاخيرة ضد بالستينو بأخرى حمراء كي يحصل على ايقاف ويتسنى له قضاء وقت أطول في نهاية الاسبوع مع صديقته، لكن الحكم رفض واشتكاه الى الاتحاد التشيلي والى ناديه لينال التوبيخ المناسب بغرامة مادية.