غزة-الرسالة نت
حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من مخاطر استمرار تقليص إمدادات الغاز وأثره على عمل المستشفيات والمخابز ومضاعفة معاناة الأسر وخاصة النساء في قطاع غزة جاء ذلك خلال بيان صحفي وصل الرسالة نت نسخة عنه.
وحذر البيان المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في تجاهل الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، وعجزه عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة، معتبراً أن هذا العجز هو الذي شجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في جرائمها.
وطالب الميزان في بيانه المجتمع الدولي، ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية بالتحرك العاجل لوقف الحصار كأحد أبرز أشكال الاضطهاد العرقي والعقاب الجماعي، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
ودعا الميزان إلي فرض قيود وعقوبات على دولة الاحتلال التي ظهر جلياً أنها لا تحترم قواعد القانون الدولي, وتواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأراضي الفلسطيني عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
هذا وشددت قوات الاحتلال من القيود التي تفرضها على إمدادات الغاز المنزلي منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2009، بحيث قلصت من الكميات المحدودة التي كانت تسمح بمرورها. فبعد أن سمحت بمرور إمدادات الغاز خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي (17) مرة أدخلت فيها (2550) طن من غاز الطهي إلى قطاع غزة، بواقع (85) طن يومياً، قلصت الكمية التي تسمح بمرورها إلى قطاع غزة من الغاز لتصل في شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى (1639) طن، بواقع (53) طن يومياً.
وتشيع سلطات الاحتلال أن تقليص الكميات مرده إلى مشاكل فنية تتعلق بنقل محطة ضخ الغاز من معبر الشجاعية (نحال عوز) إلى معبر كرم أبو سالم وهو إدعاء كاذب حيث تشير المعطيات إلى أن قوات الاحتلال لم تنقل المحطة ولم تشرع بأي خطوات لهذا الغرض ومع ذلك غالبية كميات الغاز التي دخلت إلى القطاع خلال تشرين الأول المنصرم كانت من معبر كرم أبو سالم وبطريقة من صهريج إلى صهريج.