القدس المحتلة - الرسالة نت
أكد الشيخ كمال الخطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 - أن الإساءة الصهيونية لـ "النبي" -صلى الله عليه وسلم- تؤكد عمق الصراع العقائدي، وتشير بشكل واضح إلى أن اليهود المحتلين لا يستعدون الفلسطينيين فقط، وإنما يقفون في مواجهة 400 مليون عربي و1500 مليون مسلم. وفق قوله.
وطالب نشطاء يمينيون إسرائيليون في مسيرةٍ لهم بالقدس المحتلة مساء أمس الأربعاء بحرق القرى العربية، وقتل العرب بعد أن مات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الخطيب في حديث له اليوم الخميس مع "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في الذكرى الـ 44 لاحتلال شرق القدس والمسجد الأقصى: "إن ممارسات الكيان بحق المقدسات تعني بشكل واضح أنه الطرف الخاسر في تأجيج الصراع الديني".
وأكد على ضرورة أن يسعى العرب والمسلمون والفلسطينيون لاسترداد القدس والمسجد الأقصى، بعيداً عن أمنيات السلام التي يوهمهم بها أوباما وإدارته، خاصة في ظل التغيّرات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية .
وأوضح أن ما يحصل بالقدس على أيدي سلطات الاحتلال، هو قرصنة تاريخية، وسرقة للحضارة، مستدركا: "لكن هذا التاريخ وهذه الحضارة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل عملية التزوير، حيث ستلفظ القدس هؤلاء المحتلّين الغزاة، لتبقى كما كانت دائماً، عروس المدائن، شقيقة مكة والمدينة".
وحول موقف "نتنياهو" وسياسات حكومته ضد القدس، قال الخطيب: "لا شك أنّ موقف نتنياهو كان مُعزَّزاً بالدعم الكبير الذي حظي به من قبل الرئيس الأمريكي أوباما، ومن قبل مجلسي الكونجرس والشيوخ الأمريكي، الأمر الذي جعله يؤكد على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة"، وزادت وقاحته وصلفه، لما عقد جلسة الحكومة الصهيونية في مسجد القلعة التاريخي الشهير، على أسوار القدس الشريف، وهذا يشير بلا شك إلى التمادي النابع من الغطاء الأمريكي المنحاز للسياسة الصهيونية.