عمان - وكالات
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان ومدن الجنوب مسيرات تطالب بالإصلاح السياسي وإقالة الحكومة، في حين خرجت أخرى للدعوة لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل في ذكرى هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري وسيناء المصرية في العام ١٩٦٧.
وانطلقت مسيرة من مسجد الكالوتي في منطقة الرابية عقب صلاة الجمعة بالقرب من السفارة الإسرائيلية للمطالبة بإغلاق السفارة وإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام ١٩٩٤.
ووسط حضور أمني كثيف، رفع المشاركون لافتات ترفض استمرار المعاهدة في ظل الدعوات الإسرائيلية لإقامة الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن.
كما رددوا شعارات تطالب بإغلاق السفارة وسمع منها "الرابية بدها تحرير من السفارة والسفير" و"لا سفارة صهيونية على أرض أردنية" وغيرها من الشعارات.
ومن المقرر أن تنظم قوى شعبية الأحد المقبل مسيرة باتجاه الحدود مع فلسطين إحياء لذكرى النكسة تحت شعار نحمي الأردن لتحرير فلسطين.
كما شهدت منطقة وسط العاصمة مسيرة أخرى انطلقت من المسجد الحسيني دعت إليها أحزاب المعارضة الأردنية للمطالبة بالإصلاح وإحياء ذكرى النكسة أيضا.
جنوب الأردن
وفي سياق آخر تشهد مدن الجنوب الأردني لا سيما الطفيلة والكرك مسيرات دعت إليها قوى الحراك الشعبي.
حيث خرجت مسيرتان من الطفيلة والكرك في وقت تشهد فيه مدينة المزار بمحافظة الكرك مساء اليوم مؤتمرا شعبيا لقوى الحراك الشعبي بمحافظات الكرك والطفيلة ومعان وذيبان لتوحيد القوى المطالبة بالإصلاح في جنوب البلاد.
وقال بيان صادر عن الحراك الشعبي في الجنوب إن استمرار مسيراتهم وتحركاتهم "يأتي تأكيدا على المطالبة بالإصلاح ورفضا لمحاولات التخويف بقطع الألسن".
وهذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي تشهد فيه محافظة الطفيلة مسيرات منذ منع نشطاء في المحافظة زيارة لرئيس الحكومة معروف البخيت لدار المحافظة هناك، فاعتقلت الأجهزة الأمنية نشطاء شاركوا في منع البخيت، أفرج عنهم لاحقا.
وتطور حراك الجنوب الأردني من المسيرات إلى التوحد على مطالب سياسية إصلاحية إلى أن وصلت لحد الدعوة لمؤتمر شعبي، في تطور وصفه مراقبون بالنوعي منذ بدء المسيرات المطالبة بالإصلاح في المملكة على وقع الثورات العربية منذ مطلع العام الجاري.