رام الله-الرسالة نت
رأى النائب عن كتلة حماس البرلمانية في مدينة نابلس حسني البوريني أن حملة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق نواب وقيادات الشعب الفلسطيني لها ما بعدها وتعبر عن رسالة واضحة.
وقال البوريني في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن قوات الاحتلال لا يروق لها أن ترى المجلس التشريعي وقد فتح أبوابه لخدمة شعبه وأبنائه في ظل الحديث عن تفعيل عمله في هذا المجال بعد توقيع المصالحة، مبيناً أن اعتقال النواب والذين كان آخرهم النائب أحمد الحاج علي، يأتي في إطار كسر إراداتهم.
وأوضح البوريني أن الاعتقالات تلك تأتي لإحباط أي محاولة لتفعيل أو ممارسة الحياة الديمقراطية للمجتمع الفلسطيني، وتتمة لمخطط قديم منذ انتخاب حماس كأكبر قوة برلمانية لمنعها من تفعيل المجلس التشريعي بالرؤية التي تراها مناسبة للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني.
وأضاف:" هذه هجمة ضد العمل النيابي وضد المصالحة التي التقت عليها قيادات الشعب الفلسطيني فيريدون إجهاضها عبر تغييب النواب خلف القضبان ولكن نؤكد أنها سياسة فاشلة لم تؤت أكلها قبل ذلك ولن تؤت أكلها بعد".
وحول اقتحام مكاتب النواب في نابلس أكد البوريني أن جنودا مدججين بالأسلحة وآليات عديدة داهمت محيط المكاتب وعاثت فيها فسادا وصادرت منها أجهزة حاسوب وأوراقا هامة، مبيناً أنها رسالة واضحة المعالم للفلسطينيين بأن كل شيء في متناول أيدي الاحتلال الذي يريد تحطيم أي صورة للنواب.
واعتبر أن العدو الصهيوني يريد توضيح أن النواب "إن كانوا يتمتعون بالحصانة فلا توجد لديهم حصانة ولا حرية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وأنه في أي لحظة يستطيع أن يقتحم بيوتهم ومكاتبهم ويعبث بها ويحطم ممتلكاتهم كما يشاء".