قائد الطوفان قائد الطوفان

د. بحر ينعى الشيخ شمعة

غزة  - الرسالة نت

نعى د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الشيخ محمد حسن شمعة "أبو حسن" أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين، وأحد مؤسسى وكبار قادة حركة حماس ورئيس مجلس الشورى فيها، مؤكدا أن شعبنا وأمتنا فقدوا علما من أعلامهم ورجلا من أبرز رجالاتهم الذين عملوا بجد وصمت طيلة العقود الماضية نصرة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة جمعاء، وأن الفقيد ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

ولفت بحر في بيان صحفي الجمعة (10-6) إلى أن الفقيد الراحل أمضى حياته مدافعا عن شعبه، مناصرا لقضايا أمته، مضحيا في سبيل عزة وكرامة الفلسطينيين وقضيتهم، مشددا على أن الفقيد كان متألقا في كافة مراحل حياته التي لم يلتفت فيها إلى أي مكسب مادي أو مغنم دنيوي على الإطلاق.

وأشار بحر إلى مراحل العطاء والتضحية التي تميز بها الراحل أبو حسن شمعة على مدار حياته الحافلة بالجد والعمل والاجتهاد، مؤكدا أنه كان صاحب باع كبير وجهد واسع على مختلف الأصعدة والمجالات، الجهادية والحركية والسياسية والاجتماعية والتربوية، وتعرض للاعتقال مرات عديدة والإبعاد على يد سلطات الاحتلال دون أن يفتر له عزم أو تلين له قناة.

وأكد بحر أن دور الفقيد، على المستوى الوطني والحركي والتربوي، هو أكبر من مجرد الإشارة إليه أو اختزاله في كلمات قليلات، وأن أعمال الراحل -المغفور له بإذن الله- هي وحدها التي تفيه حقه، وتنصف مسيرته المباركة طيلة العقود الماضية.

وأوضح بحر أن الراحل شمعة ترك أثرا طيبا بالغا وطبع بصمات مشهودة غائرة في كل مكان حل فيه أو ارتحل إليه، مؤكدا أن الفراغ الذي تركه في قلوب أبناء حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وأبناء شعبنا وأمتنا لن يسده أو يغطيه إلا ذكراه العطرة التي تبث فينا معاني القدوة والتأسي والعزة والعطاء والفخار، وأمثاله من الدعاة والرواحل والقادة الكبار الذين أعطوا دون أن ينتظروا المكافأة أو المديح، وضحوا دون أن يخشوا أحدا، وتحملوا المسئولية في أحلك المراحل والظروف انطلاقا من واقع الأمانة والتكليف بعيدا عن ترف التكلف والتشريف. 

وذكر بحر أن مكانة الفقيد داخل حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين تؤسس له مكانا رفيعا بين العظماء الذين قادوا مسيرتها ووجهوا دفة سفينتها على مدار عمرها المديد، فقد أسهم في قيادتها كأحد المؤسسين السبعة الذين بنيت الحركة على أكتافهم، وتقلد الكثير من المواقع والمهام والمسئوليات في إطار مؤسساتها طيلة المراحل الماضية، والتي كان آخرها قيادته لمجلس الشورى الحركة بكل حكمة وجدارة واقتدار.

وأكد بحر أن أحباء وإخوان وأصدقاء وكل من عرف الراحل الفقيد سوف يفتقد شخصا وقورا، حليما، دمث الأخلاق، رقيق الحس، مرهف الشعور، طيب المعاملة، حسن العشرة، عالي الهمة، قوي العزم، كريم الشمائل والصفات.

ودعا بحر المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، متقدما بأحر التعزية من أسرته الكريمة وكل أبناء شعبنا وأمتنا، وأن يلهم الله الجميع الصبر والسلوان.

البث المباشر