عمان -الرسالة نت

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "القدس حق انسان ومسؤولية أمة" الذي  يعقده ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع نقابة المهندسين تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري.

ويأتي المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين في "فندق الميريديان" بمشاركة واسعة من باحثين عرب من أجل التأكيد على قضية القدس وأهلها ومواجهة المشاريع "الاسرائيلية" الراغبة في تغيير هوية المدينة وتفريغها من سكانها.

 وقال الدكتور اسحق الفرحان رئيس المؤتمر "إن فكرةُ هذا المؤتمرِ تأتي للكشف عن الواقعِ المريرِ الذي تمرُ به مدينةُ القدس المحتلة ولإبرازِ أوجهِ المسؤوليةِ المختلفةِ المترتبةِ على الجميع وترجمتِها لمشاريعَ فعلية.

وقال الفرحان: "المؤتمرِ يأتي في فترةٍ تمرُّ فيها المنطقةُ بظروف حرجة وتشهدُ فيها الجماهيرُ العربيةُ تأجُجاً لمشاعرِ الثورةِ والحريةِ والكرامةِ والحقِ ويأتي أيضاً بالتزامنِ مع ذكرى "النكسة".

من جانبه اعتبر المهندس عبد الله عبيدات نقيب المهندسين أن المؤتمر ينعقد في فترة زمنية حرجة ودقيقة تمر فيها المنطقة بظروف استثنائية تعيد قضية القدس وفلسطين لوجه الصدارة من جديد.

وأكد عبيدات أهمية المؤتمر من خلال طرحه لمحاور مهمة مثل محور الثقافة المقدسية بفرعيه الواقع الأكاديمي و المعرفي لعلوم بييت المقدس، و إنشاء و تطوير مناهج ثقافية لعلوم بيت المقدس.

ويشارك عدد كبير من المتحدثين من فلسطين المحتلة بواقع21 متحدثاً من القدس و الضفة الغربية وأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، تجسيداً لحضور الذين يتعرضون بشكل مباشر لويلات الاحتلال "الإسرائيلي" كما أن هناك عدداً من المشاركين من الدول العربية الشقيقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والجزائر.

ويشتمل المؤتمر على العديد من الأوراق البحثية بواقع23 ورقة بحثية و 11 تجربة عملية في حين يستضيف ثلة من خيرة الباحثين وأصحاب التجارب في قضية القدس من أمثال الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس الذي سيشارك عبر التصوير المسجل بسبب منعه من قبل الاحتلال من مغادرة القدس باتجاه الأردن، والدكتور صفوت حجازي شيخ الثورة المصرية والدكتور رؤوف أبو جابر رئيس المجلس المركزي الأرثودكسي في الأردن وفلسطين، والشيخ يوسف الحجي الرئيس الفخري للهئية الخيرية الاسلامية العالمية من الكويت , والدكتور عبد الناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية.

ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور الحساسة والهامة التي تسلط الضوء على الواقع الإنساني لمدينة القدس، مثل التهجير والتهويد والتعليم والظروف المعيشية وغير ذلك من المحاور التي تُعنى بالإنسان المقدسي وتُظهر أوجه معاناته المختلفة في صموده بوجه الاحتلال "الإسرائيلي".