أنقرة – الرسالة نت
يتوجه 55 مليون ناخب تركي، منهم 5 ملايين في الخارج إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم غد الأحد.
وأكد وزير الداخلية التركي عثمان قونيش استكمال كل الاستعدادات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية، ويتنافس في الانتخابات 15 حزبا سياسيا إلى جانب المرشحين المستقلين.
المراقبون للشأن التركي يتوقعون فوز حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002، في هذه الانتخابات مستندين في رأيهم هذا إلى نتائج آخر استطلاع للرأي أجري في تركيا.
كما توجد عوامل أخرى تعزيز هذا الاعتقاد منها معدل النمو المرتفع الذي حققه الاقتصاد التركي في عام 2010 والذي بلغ 8.9 بالمائة، وتراجع البطالة إلى 11.5 بالمائة في الفصل الأول من العام 2011.
وحسب الاستطلاع المذكور يتوقع أن يحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة تتراوح بين 47 و50 بالمائة من الأصوات، يليه حزب الشعب الجمهوري المعارض بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن حزب الحركة القومية المعارض سيحل في المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 10 و12 بالمائة.
ويسعى حزب العدالة والتمنية إلى الحصول على الأغلبية في البرلمان - أي 367 مقعدا من أصل 550 - ليتمكن من إدخال تعديلات على الدستور تتضمن تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
وهناك ملف ساخن على المشهد السياسي الداخلي التركي وهو النزاع مع الأكراد.
تجدر الإشارة إلى أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المعتقل منذ عام 1999، حذر مؤخرا من مخاطر تفاقم الوضع في تركيا بعد الانتخابات، مهددا من سجنه بشن حرب شاملة في حال استمرار رفض الحكومة التركية لمطالب الأكراد، بما فيها الإفراج عنه ومنح الأكراد حكما ذاتيا في جنوب شرق تركيا.
بينما مطالب أوغلان تواجه رفضا من جانب الحكومة والجيش والقوى القومية في تركيا.