الرسالة نت – وكالات
من المعلوم لأغلب عشاق الساحرة المستديرة عموماً، وبرشلونة خصوصاً أن ليونيل ميسي صانع أفراح برشلونة في السنوات الأخيرة كان يعاني من مرض في صغره، تكفل برشلونة بعلاجه منه بعد أن تعاقد مع اللاعب وهو في سن لا تتجاوز الـ12 عاماً.
ما هو المرض وما طبيعته؟ كان ميسي مصاباً بمرض نقص هرمون النمو، وهو الذي يؤثر بالتطور الطبيعي لأنسجة وخلايا الجسم، ومن أبرز مظاهره قصر القامة وفشل في النمو، لكن ما دخل كل ذلك في تألق ميسي؟!
الجواب بكل بساطة، هو أن هرمون النمو اعتبر من المنشطات التي يتعاطاها الرياضيون، إذ استعمل المتنافسون في الألعاب الرياضية منذ السبعينات هرمون النمو كعامل منشط، وهذا ما دعا إلى حظر استخدامه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والجمعية الوطنية للرياضات الجامعية بالولايات المتحدة، ومع ذلك فإن هذا الحضر كان غير قابل للتطبيق حيث أن التحليل التقليدي آنذاك لا يستطيع الكشف عن التنشيط بهرمون النمو.
تأجل تطبيق الحظر حتى مطلع عام 2000 م، عندما أصبح بإمكان فحوصات الدم المخبرية أن تميز بين هرمون النمو الطبيعي والصناعي، ففي دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا عام 2004، فحصت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الدم للمتنافسين، واستهدفت هرمون النمو بالدرجة الأولى.
الخلاصة
من المعلوم أن علاج ميسي في صغره، ارتبط بشكل أساس في تناول الهرمون لفترة طويلة، وهي الفترة التي تحمل تكاليفها نادي برشلونة، لعلمهم أن هذا اللاعب سيكون من عمالقة الكرة في المستقبل، وقياساَ على ما سبق، يبدو أن جسد اللاعب الأرجنتيني قد اختزم كميات كبيرة من الهرمون، يستدعيها متى شاء.
فميسي يكاد لا يتعب، ولا يتأثر بإصابة أو برحلة طويلة يقطعها من الأرجنتين إلى إسبانيا، ومهما كانت وسيلة السفر براً وبحراً وجواً، ولو ثارت كل براكين أوروبا، لبقي أداؤه ثابتاً يمارس هوايته في هز شباك الخصوم، وإرعاب حراس المرمى، وفي النهاية حتى لو كانت المنشطات هي السبب، فشكراً للمنشطات التي أمتعتنا كثيراً بأداء مميز قل نظيره.