الرسالة نت - أيمن الرفاتي
طالبت وزارة الصحة الفلسطينية وعدد من الجهات الطبية في قطاع غزة المجتمع الدولي المهتم بالصحة العالمية الالتفات لمعاناة مرضى قطاع غزة وإمداده بالأدوية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية والعمليات الجراحية.
وقالت وزارة الصحة خلال مؤتمر صحفي عقدته خلال اعتصام في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر :" مازلت أزمة الأدوية مستمرة على حالها حيث النقص في الأدوية ما أدى لوقف الكثير من العمليات في الوزارة".
ووجهت الوزارة رسالة للمجتمع الدولي مطالبة إياه بالتحرك العاجل لإيجاد حل مناسب لأزمة الأدوية التي تعصف في قطاع غزة, مؤكدة أن التقاعس عن إمداد الوزارة بالأدوية يهدد المرضى وخاصة في أقسام الاستقبال والعمليات وغسيل الكلى.
وأكد الدكتور أشرف القدرة مدير العلاقات العامة في وزارة، أن النقص في كمية الأدوية وصلت بنسبة 90% في مشافي القطاع بالكامل, محذراً من كارثة صحية تغلغلت داخل مستشفيات القطاع بسبب منع إدخال الأدوية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى للأسبوع الثاني على التوالي.
من جهته أكد ادهم أبو سملية الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أن القطاع الصحي مازال يعاني الكثير من النقص في الأدوية, مشيراً إلى أن ما وصل قطاع غزة مؤخرا يسد عجزاً بسيطاً في الرعاية الأولية في الوزارة وليس العمليات الجراحية.
وشدد على أن أدوية الصليب الأحمر عبارة عن أدوية إسعافه سريعة ومحلول ملحي وأدوية المغص والكالسيوم، لافتًا إلى أن هذه الأدوية تكدس كميات ليس إلا.
وناشد أبو سلمية منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة بالأدوية اللازمة, مؤكداً أن أية تصعيد إسرائيلي على غزة سيولد كارثة إضافية على القطاع الصحي بأسره.
بدوره أكد الدكتور إيهاب الدالي مدير الخدمات الطبية العسكرية في الحكومة الفلسطينية توقف العمليات الجراحة في عيادات ومستشفيات الخدمات الطبية أسوة بالمستشفيات الحكومية, وذلك لقص الأدوية اللازمة.
وشدد على ان الحصار الإسرائيلي الذي يدخل عامه الخامس في هذه الأيام أثر بشكل كبير على طبيعة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن المرضى باتوا أمام خيارين اثنين هما إما الموت أو التعرض لمضاعفات في ظل توقف العمليات الجراحية العاجلة.