الضفة الغربية-الرسالة نت
طالب مدير مركز أحرار لدارسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش عائلات الأسرى من ذوي الأحكام العالية عدم الاكتراث بما يتم إشاعته من أنباء عن تغيير واستبدال أسماء أبنائهم بأخرى، وأن المقاومة تنازلت عن بعض الأسماء خلال مفاوضتها لانجاز صفقة شاليط.
وجاءت تصريحات الخفش بعد تلقيه اتصالات من عدد من عائلات الأسرى تخبره أن أشخاصا بأسماء غريبة يتصلون عليهم بحجة أنهم من حركة حماس ويستخدمون مصطلح (إخوانكم) من سوريا وغيرها من الدول، وأننا اضطررنا لاستبدال اسم ابنكم القائد بأسماء أخرى، ونحن حزينين، ولكن المصلحة العامة تقتضي ذلك!!، وغيرها من هذه الجمل.
وأشار في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، إلى أن مجهولين اتصلوا هاتفيا بعائلات عدد من الأسرى القدامى مستخدمين أسماء وهمية مثل "أبو المقداد"، و"أبو معاذ" وهي أسماء ذات صبغة دينية، مؤكدا أن ذلك يوضح التلاعب بالأمر وأنها محاولة خبيثة للتشكيك وزرع الريبة بقلوب عائلات الأسرى القادة وإحداث نوع من البلبلة والقلاقل في نفوسهم.
وأوضح الخفش أن عائلات الأسرى تعيش أوقات انتظار عصيبة وساعات طويلة لا حول لها ولا قوة، وهناك من يستغل حالة الضعف التي يعانونها للتلاعب بأعصابهم وتحريضهم على المقاومة وتشكيكهم بالوعود التي قطعوها أمام الإعلام بالإفراج عن الرموز والقيادات، وأنه لن تكون صفقة من دون الإفراج عن الأسماء التي ترفضها إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام تلعب على الوتر العاطفي وتنقل أخبار لا أصل لها، وأن هناك من الأسرى من يعيش أيضا حالة ترقب ومتابعة حثيثة ويتابع ساعة بساعة كل خبر ممكن أن يتحدث عن الصفقة وقرب تنفيذها.
وأكد الخفش على ضرورة الوثوق بالمقاومة وأنها لن تتخلى عن الأسرى والقيادات، مشدداً على أنها وبعد أربعة أعوام من التمسك بمطالبها لن تكون منحازة الا لقرارها الأول الإفراج عن القيادات والرموز وذوي الأحكام العالية، مؤكدا في ذات الوقت ان هذه الصفقة الاولى التي ستكون بعد صفقة أحمد جبريل 1985 لكنها لن تكون قادرة على الإفراج عن جميع الأسرى المؤبدات.