غزة - الرسالة نت

قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إنه يتوجب على الحكومة المقبلة التمسك بأقصى قدر من الثبات على الأهداف والمبادئ وأقصى مرونة في التنفيذ والآليات، مشددا على ضرورة حماية سلاح المقاومة.

وأضاف هنية خلال حفل تأبين الشيخ محمد شمعة أحد مؤسسي الحركة الذي وافته المنية بعد المرض: "نحن قادرون على إقامة حكم يعكس إرادة الشعب (...) صحيح أن هناك اتفاقية أوسلو وارتباطات أخرى، لكننا نستطيع تأليف حكومة تعكس إرادة الشعب وليس إرادة الخارج ولا الاتفاقيات الظالمة".

وأشار إلى أنه يمكن للحكومة القادمة التحرك على المسارات كلها مع دراسة ترتيب الأولويات في كل محطة، مشددا على ضرورة تشكيل أجهزة أمنية وطنية لا تتعاون مع (إسرائيل)؛ "لأن التنسيق الأمني كان أحد الأسباب التي نشرت الفوضى في الشارع الفلسطيني".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أهمية حماية سلاح المقاومة، قائلا: "إن ملاحقة هذا السلاح كان في غزة سابقا واليوم نعيشه واقعا عمليا في الضفة الغربية"، وتابع: "يجب تأسيس إستراتيجية وطنية لحماية سلاح المقاومة في إطار البحث عن حياة في ظل مرحلة تحرر من الاحتلال".

وأوضح هنية أن اللقاء المقرر يوم الثلاثاء المقبل في القاهرة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس  خالد مشعل سيبحث خلاله الرجلان تشكيل حكومة التوافق الوطني.

ورأى هنية أنه يوجد بديل عربي وإسلامي وشعبي للعلاقة مع الاحتلال والغرب، قائلا: "أثبتنا في خمس سنوات مضت أنه يوجد بديل عربي وإسلامي وشعبي، وإذا وضعت إستراتيجية يمكن أن نعيد الاعتبار للعمق العربي الإسلامي حتى في شقه المالي".

وأشار في نهاية كلمته إلى أنّ حكومته توفر 25 مليون دولار شهريا، مشددا على أنّ قوة (الحكومة المقبلة) ليست برئيسها أو وزرائها، "لكن بقوة شعبها واحتضانه".