قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية يجدد التزام حكومته بإنجاح المصالحة

الرسالة نت – رائد أبو جراد

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، التزام حكومته بمواصلة العمل لانجاح المصالحة، مؤكداً أن لديهم الرغبة في معالجة كافة القضايا العالقة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وكان هنية اعتبر أن تأجيل لقاء الثلاثاء بين رئيس السلطة محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "مؤشرا على جدية النقاش حول تشكيل الحكومة ووجود تباين على رأسها".

وأشار إلى أن الأمر يحتاج لمزيد من البحث والنقاش، معرباً عن أمله في أن يتم تطبيق ما تم التوقيع عليه قريباً.

وقال هنية خلال افتتاح حزمة مشاريع خدماتية بمدينة غزة عصر الأحد "سندفع من أجل تطبيق المصالحة الفلسطينية على الأرض وهذا نابع من الاستشعار بفلسطين والقدس وحق اللاجئين والتحديات والمخاطر التي تحيط بنا".

وأشار هنية إلى أن حركة حماس ذهبت للمصالحة بقناعة ورغبة وايمان، معتبراً الوحدة الوطنية ضرورة وخيار استراتيجي.

وفيما يتعلق بتأجيل لقاء كان من المقرر أن يجمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برئيس السلطة محمود عباس في القاهرة بعد غد الثلاثاء، أوضح هنية "أن حركة فتح طلبت تأجيل لقاء القاهرة رغم جاهزية حماس واستعدادها المسبق للذهاب إليه".

واستطرد رئيس الوزراء قائلاً :"كلنا شعب واحد وأمة واحدة وأرضنا واحدة ولا بديل لدينا عن الوحدة الوطنية".

وفي سياق آخر، أشاد هنية بصمود الشعب الفلسطيني رغم الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الخامس على التوالي.

وأضاف "شعبنا قادر على طرح البديل الذاتي والعربي والاسلامي ورفض المال السياسي المشروط والمغشوش المقدم مقابل تقديم تنازلات أمنية وسياسية تمس كرامة ووطنية وتاريخ شعبنا".

ولفت هنية إلى أن الشعب الفلسطيني يبني اليوم ويعمر بامكانياته الذاتية وقدراته لا عادة تأهيل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، متابعاً "13 ألف فلسطيني يعملون في البناء واعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية من خلال القدرة والابداع الذاتي للحصول على مواد البناء".

وبين أن الغزيين تمكنوا من  توفير البناء بطريقة ذاتية وادخالها بآلاف الأطنان للقطاع المحاصر، مستدركاً "قدمنا مشاريع متواضعة لكنها جاءت التزاماً منا لتخفيف المعاناة عن شعبنا".

وعدَ رئيس الحكومة في غزة الحصار الذي فرض على القطاع الساحلي منذ صيف 2007 "حصاراً سياسياً واعلامياً واقتصادياً ومالياً وانسانياً"، موضحاً أنه وصل لأبعد مدى وفشل في كسر ارادة الفلسطينيين، حسب تعبيره.

وأردف هنية قائلاً "انتصرنا حينما كسرنا الحصار الظالم الذي فرض علىنا بسبب ارادة شعبنا الحرة وقراراه المستقل وخياره الديمقراطي الذي حدده عبر صناديق الاقتراع".

واعتبر هنية عام 2011 "عام الحصاد في الحكومة الفلسطينية لسنوات الصبر والمحنة والحصار الظالم المضروب على غزة"، منوهاً إلى أن حصاد الفلسطينيين مشاريع واسعة في كل مكان ومحافظة ومدينة تنوعت بين مشاريع رسمية وأهلية وبلدية واعادة اعمار ما دمره الاحتلال.

وبالنسبة لدعم الحكومة للبلديات في قطاع غزة، قال هنية "قدمنا 41 مليون دولار لبلديات غزة بهدف دعم الرواتب والمشاريع والعلاقات مع المؤسسات الاقليمية والدولية وأسهمنا في تسديد ديون البلديات وخاصة بلدية غزة".

ووافق رئيس الوزراء على تسديد مبلغ 41 مليون دولار أمريكي – ديون متراكمة على بلدية غزة لشركة توزيع الكهرباء بمحافظة غزة – بدل تغطية انارة الشوارع.

من جانبه، ثمن النائب الدكتور مصطفى البرغوثي صمود وثبات واصرار الفلسطينيين في قطاع غزة على الاعمار رغم الحصار والعدوان.

وقال البرغوثي في كلمة له خلال افتتاح شارع النزاز بحي الشجاعية "ما قمتم وتقومون به من صمود وثبات وانجازات ومشاريع تمت بجهد رائع رغم حجم الصعوبات من حصار خانق ظالم ومنع وصول مواد البناء".

البث المباشر