غزة- الرسالة نت
أقامت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، أمس، أمسية شعرية بعنوان "للقدس أهدي كلماتي" وذلك على أرض مدرسة أم الفحم الأساسية العليا للبنات، بحضور عدد من الشعراء ورئيس قسم الإدارات التربوية في المديرية، معين أبوجاسر، ورئيس قسم الأنشطة التربوية محمد كلوب، ومشرف اللغة العربية جواد صلاح.
وأكدت سائدة العمري مديرة المدرسة على أهمية الشعر في تعزيز وغرس قيم الانتماء للوطن والدفاع عنه في وجه المتربصين به من الأعداء، موضحة بأن الحالة الشعورية التي يمر بها الشاعر لحظة كتاباته الشعرية، تتجلى في تلك الكتابات التي غالبا ما تكون تعبيرا عن حالة الصفاء الذهني للشاعر.
وأضافت أن الشعر يعبر عن حالة الانتصار والانكسار، والانتماء والولاء للقضية التي يعالجها الشاعر، كما يعبر عن قوة اللغة التي يتمتع بها، من خلال استخدام المترادفات والأوزان الشعرية الملائمة، وهو ما يجعل للشعر وزنا ولحنا خاصا يساعد في إيصال الرسالة التي يريدها الشاعر.
وأشارت إلى أن اختيار عنوان الأمسية وربطها بالقدس، يأتي في الوقت الذي تصعد فيه دولة الاحتلال من حربها في المدينة المقدسة بهدف تهويدها وطمس معالمها الإسلامية والعربية.
بدوره قدم الشاعر عمر خليل عمر سلسلة من قصائده الشعرية التي تحدثت في مجملها عن القدس وفلسطين والوحدة، وغرس القيم النبيلة، وتعزيز الانتماء للوطن بكافة مكوناته.
كما تم عقد مناظرة شعرية بين الشاعر عمر وإحدى طالبات المدرسة، حيث تميزت الطالبة بقوة في الأداء والطرح، وهو ما لاقى استحسان الحضور، الذين دعوا إلى الاهتمام بالجيل الصاعد من المهتمين بالشعر، الذين سيشكلون في المستقبل سفراء للوطن في هذا الميدان على غرار الشعراء الكبار من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتميم البرغوثي.
كما تخلل الأمسية مسابقة شعرية بين مجموعة من طالبات المدرسة، حيث بدت روح النافسة شديدة وقوية إلى الحد الذي يعكس مدى الاهتمام في هذا الجانب من قبل إدارة المدرسة ومعلمات اللغة العربية على وجه الخصوص، اللاتي عملن على صقل تلك الموهبة الشعرية لدى الطالبات.